في العام الدراسي 1405هـ 1406هـ قابلته في مكتبه للتسجيل في الصف الأول المتوسط بمدرسة الملك فيصل المتوسطة النموذجية ، وهو اللقاء الأول والكلمات التي دارت بيننا بسيطة جداً في حضور والدي لقراءة التعهد والتوقيع عليه من قبلي والذي هو شرط لقبول كل طالب يلتحق بالمدرسة التعهد يتضمن مجموعة من الضوابط والأنظمة والتعليمات التي يجب على الطالب التقيد بها في المدرسة.
وهي المرة الوحيدة التي تحدثت فيها معه .
وهاتفته في العام 1443هـ أي بعد 38 سنة تقريباً لإجراء مقابلة معه ليكون ضمن ((شخصيات من مدارس الملك فيصل بمكة المكرمة)) وكان الشخصية الستين .
(الشخصية الستين :مراقبة الله في كل صغيرة وكبيرة. https://shahdnow.sa/?p=193916
).
ولم يكن الأمر سهلاً لشخصيته التي تتمتع بالهيبة والمهابة إلا أنني حصلت على رقم جواله من أحد المدرسين .
ولما عزمت على مهاتفته وكان الوقت مساءً صليت المغرب في المسجد وطلبت من الله أن يسهل لي الأمر ومن هنا بدأ الحوار .
حور الأب لأبنه حوار المعلم لتلميذه حوار المربي لمؤدبه حوار جميل استغرق ساعات وأيام ما أجمله من لقاء وكأن رابط يجمعنا ما أجمله من شوق وددت أن لا ينتهي !!!
ودار الحوار التالي بيننا معرفاً بشخصيته :
الاسم الرباعي : محسن حسين محمد الحبشي .. . إلخ
وفي ختام الحوار قال لي اسمع صوتك على خير ….
ولما صدر الكتاب (https://www.tkweenonline.com.sa/?post_type=product&p=41341&preview=true شخصيات من مدارس الملك فيصل )
حملت نسخة الكتاب وجئت إليه طالباً منه تسجيل كلمة في السجل الذهبي ، ودارت قصة جديدة ما زال الأستاذ يوجه التلميذ فقال لي اجلس وتناول مسودة لديه وأخذ منها ورقة ودون فيها ملاحظة بطلبي وقال لي تواصل معي لأكتبها لك وفعلاً في اليوم الثاني تواصلت معه وحضرت الى مكتبه الذي يجلس فيه صباحاً والذي تطل نافذة مكتبي عليه من حسن حظي .
فقال لي اجلس .
ثم طلب مني السجل وفتح صفحة فيه .
ثم قام وأحضر مسطرة وقلم رصاص وسطر السجل .
ثم خط بأنامله كلمات نابعة من القلب طلب مني فقط أن أنظر إليه وهو يكتب كلمات ادخلت البهجة والسرور الى نفسي و زادتني ثقة في النفس وإلهاماً بمواصلة نشر سير الشخصيات.
“حقا أنه جهد وعمل مثالي مميز هدى الله به الأخ الكريم جميل عبدالرحمن إذ تطرق لنشر شخصيات التعليم في مدارس الملك فيصل ـ رحمة الله عليه ـ وأشار إلى مكونات مدارس الملك فيصل ومحتوياتها وما تميزت به عن غيرها وما تميز به مواطنوها ومعلموها وأداءهم التربوي الخارق وإخلاصهم في أعمالهم .. وإني هنا مهما تطرقت لوصف المدارس المشار إليها وما كان يقوم به معلموها من جهد واخلاص نادر لم استطع أن أوفيهم حقهم في هذا الواجب الوطني الفائق والنادر والمخلص .. واختتم كلمتي بالدعاء الخالص للأخ الكريم جميل عبدالرحمن بأن يحفظه الله تعالى ويجعله من نزلاء جنات الفردوس الاعلى بجوار الانبياء والرسل الصالحين .. امين يارب العالمين “
فشكراً جزيلاً أيها الوالد والمربي والمدير والمعلم ومهما قلت لن أوفيك حقك … حفظك الله ورعاك ومتعك بالصحة وموفور العافية .
