شهد موسم حج عام 1443 هــ عودة حجاج الخارج بعد غياب استمر عامين نتيجة لجائحة كورونا ، ومع هذه العودة استبشر الكثير من مساهمي شركات الطوافة خيرا بهذه العودة ، على أمل أن يحصلوا على أرباحا لأسهمهم تغطي جزءا من خسائرهم وديونهم على مدى العامين الماضيين ، غير أن آمالهم تبخرت ، وتوقعاتهم خسرت ، ففي الوقت الذي كان الكثير منهم ينتظرون بادرة تخفف من خسائرهم وديونهم ، توقف رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الشركات عن إطلاق أي بادرة أو خطوة عملية باستثناء شركة مطوفي حجاج جنوب آسيا التي بادر مجلس إدارتها بكل شجاعة بصرف مبلغ مرحل من الأرباح ،ومثلت شجاعة مجلس ادارة شركة مطوفي حجاج افريقيا غير العربية خطوة تستحق الاحترام والتقدير حينما فتحت باب الحوار والمصارحة مع مساهميهما من مطوفين ومطوفات ، بعيدا عن الغموض والتحايل ، كما نجحت شركة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا في تحقيق أعلى معدل من التعاقدات وبناء كيان جديد ليكون داعما للشركة الام ، وتلى ذلك خطوة شركة مطوفي حجاج إيران بعقد اجتماع الجمعية العمومية الغير عادية ، للتصويت على تعديل بعض المواد في النظام الأساسي للشركة ، فيما التزمت بقية الشركات مواقعها ولم تحرك ساكنا ، لكنها أصدرت بيانات توضيحية أكدت فيها احترامها وتقديرها لمساهميها ، وأشارت إلى أنه وفقا لنظام الشركات سيتم في نهاية السنة الميلادية إغلاق الحسابات والعمل على صرف الأرباح ، ـ باستثناء واحدة منها غيبت مساهميها كليا ، واكتفت بتعيين المستشارين ــ ، وبهذه البيانات التوضيحية عاد الأمل الغائب للبعض ، لكنه أمل لفظي لا عملي ، فشهر يناير 2023 أوشك على الرحيل ، ومعه ستمضي الأيام والشهور ، وقد يهل رمضان والوضع على ما هو عليه ، ثم تبدأ بعد ذلك قوافل الحجاج في القدوم والسادة رؤساء وأعضاء مجالس إدارات شركات الطوافة يدرسون الإجراءات النهائية لصرف أرباح العام الماضي !
وقبل أن ينبري أي من أصحاب المصالح من السادة رؤساء أو أعضاء مجالس الإدارات ببعض شركات الطوافة المتشبثين بمقاعدهم ، ليقول إن نظام الشركات يختلف عن نظام المؤسسات ، فالحقيقة تقول إن توزيع الأرباح حق من حقوق المساهمين ، ومن أهداف وأسس الشركات حين تأسيسها ، ونجاح الشركة في توزيع أرباحها يوضح وضعها المالي ، ويضمن استمرارها ، وقد حفظت الأنظمة واللوائح حقوق المساهمين وتضمن نظام الشركات الجديد إجراءات وأسس توزيع الأرباح ، وأجاز توزيع أرباح مرحلة .
كما وأن هناك ضوابط يجب العمل بها عند توزيع الأرباح على الشركاء في نظام الشركات ، وهناك ضوابط وإجراءات أيضا تتبع في تعيين الموظفين وصرف الانتدابات لسعادة الرئيس والسادة الأعضاء سواء كانت داخلية أو خارجية ، وإن أراد أي منكم الحديث بلغة النظام فإن اللوائح والأنظمة ضمنت حقوق المساهمين ، وتوزيع الأرباح ليست عطية من سعادة رئيس المجلس لكونه معين من الوزارة ، ولا من السادة أعضاء مجلس الإدارة سواء كانوا منتخبين أو معينين ، وإن فرحتم اليوم برئاسة أو عضوية مجلس الإدارة ، وأخذتم في تغييب الحقائق ، فتذكروا أن من أوصلكم لمقاعد المجالس هم هؤلاء المساهمين الذين تنكرتم لهم اليوم ، وستندمون على ذلك غدا ، وتذكروا دوما ” من أخذ الأجرة حاسبه الله بالعمل ” ، وحصول رئيس مجلس الإدارة ونائبه وعدد من الأعضاء على مكافآت مالية شهرية ضخمة دون أي عمل يذكر سيكون وبالا عليهم يوم لا ينفع مال ولابنون .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل ahmad.s.a@hotmail.com
للاسف اخي القدير احمد حلبي نحن في زمن يؤتمن الخائن الذي اخبر عنه سيد البشر ولكن من امن العقوبه اساء الادب وخان الامانه نسال ان تصحوا ضمائر من اعتدي علي اموال وحقوق المساهمين قبل يوم لاينفع فيه مال ولا بنون وكم من مطبل ومدمر ساعد الخاين في الامعان في خيانته ونسوا ان هناك يوم بالف سنه مما تعدون سيقف امام الحبار الواحد الاحد ويسال من الحق عز وجل عن امانته التي ضيعها فلا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
قد اسمعت لو ناديت حياً .. ولكن لا حياة لمن تنادي
سبحان الله والحمد لله