إن كان النجاح يمثل حلم الكثير من المخلصين في أعمالهم ، ولكي تحقق النجاح الذي تصبو إليه فعليك أن تكن متفائلا وجادا في عملك ، وتحقيقه يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد ، والعمل الشاق ، وقبل ذلك الإخلاص والسلوك الحسن مع الآخرين ، وكم من ناجح فشل في بلوغ القمة نتيجة لغروره وكبرياه واعتقاده بأنه الأفضل . ويقول الخبراء في علوم الإدارة إن الاستماع للآخرين مفتاح النجاح خاصة في المؤسسات والشركات الكبرى ، والقيادي الناجح هو من يمنح الآخرين فرصة الحديث ويصغي لهم ويسعى للبحث عن حلول لمشاكلهم ، والناجح من يسعى للتفكير قبل الكلام لأن التسرع في الرد قد يؤدي لارتكاب أخطاء نتيجتها الفشل وضياع النجاحات المحققة سابقا ، وينبغي على القيادي داخل المنشأة انتقاء الكلمات والعبارات ، وبناء حلقات اتصال وتواصل مع الجميع ليبقى الود والتواصل قائما ويستمر في نجاحه ، أما من يعتقد أنه ناجح وقادر على البقاء والاستمرار في القمة ، فهو مخطئ فالبقاء لا يكون إلا للأفضل . ومع خروج الطوافة من نظم وإجراءات وأسلوب المؤسسات إلى نظام الشركات اعتقد الكثيرون أن العمل بها سيكون أفضل من ذي قبل ، وسنرى تحسنا وتطورا في الأعمال ، وانتقاء للكوادر الجيدة والمؤهلة لتولي القيادة ، غير أن اعتقادنا خاب فمع بروز الشركات برزت بعضها بأسلوب مختلف عن النظم والإجراءات الإدارية المتبعة سواء في القطاعات الحكومية أو الأهلية ، وظهر راي الرجل الواحد ، واعتقد البعض من رؤساء ونواب وأعضاء مجالس الإدارات أنهم الأفضل على جميع مساهمي الشركة ، وهذا التفضيل تمثل في وصلولهم لمقاعد مجالس الإدارات متناسين أن من أوصلهم لهذه المقاعد هم المساهمون ، أما المعينون منهم من قبل الوزارة فقد لعبت العلاقات الشخصية دورها في تعيينهم ، فافتقادهم للخبرات العملية في مجال الحج تأكيد على أنهم وصلوا بالعلاقة لا بالجدارة . وبعيدا عمن وصل بالجدارة ومن وصل بالعلاقة ، أقول إن ما نراه من إجراءات وتنظيمات إدارية داخل بعض الشركات أمر مؤلم ، فعمليات تعيين المستشارين من أصدقاء الرئيس والعضو المنتدب تجاوزت حدود المعقول ، وسيطرة مخالفات توطين الوظائف في الكثير من الإدارات والأقسام ، وغاب الرئيس عن المشهد ، وأغلق العضو المنتدب بابه أمام المراجعين سواء كانوا مساهمين أو غيرهم بحجة ارتباطه باجتماعات للتطوير والتحسين ، فأي تطوير وأي تحسين هذا الذي تدعون ، لقد اطلع الجميع على فشلكم في أول اختبار لكن طالما أن المكافأة تصرف فعليكم أن تدعو كما تريدون والأيام بيننا . والمؤلم أن من مدعي النجاح الغائب اصابوا الآخرين بحالات من التخلف الإداري ، وهذا ما رايناه في قيام احدى الشركات بسن نظام لم نعهده في القطاعات الحكومية والأهلية لاستقبال المعاملات الواردة من المساهمين ، وأوضح ملصق تم وضعه على بوابة الاتصالات الإدارية الإجراءات التي أصدرها العضو المنتدب للشركة والتي نصت على ما يلي : عدم قبول أي وارد بالشركة إلا بحضور صاحب الخطاب شخصيا أو وكيله الشرعي ( لا ينطبق على أعضاء مجلس الإدارة أو على أعضاء اللجان المنبثقة من مجلس الإدارة ) . ضرورة التأكد وفصح الهوية الوطنية قبل تسجيل الوارد ( وانها تخص صاحب المعاملة بالفعل ) ضرورة التأكد وفحص الوكالة الشرعية من حيث تاريخ سريانها ومن علاقتها بصاحب المعاملة ( مع حفظ صورة منها وترفق مع المعاملة ) التقيد بكتابة عنوان مختصر للمعاملة الواردة ( لا تتجاوز الكلمة الواحدة ) وما ارجوه من العضو المنتدب أن يثبت اتباع مثل هذه الإجراءات باي من القطاعات الحكومية أو الأهلية ، فالمواطن والمقيم لهما الحق في تقديم خطاباتهم للمسؤولين مباشرة وليس عن بعد وبإجراءات معقدة . وقبل الختام أقول إن من يريد اثبات نجاحه في إدارة المنشأة فعليه أن يقدم عملا يترك اثرا ويفخر به الجميع ، وأن يفتح أبوابه ويواجه الجميع إن كان يملك الشجاعة على المواجهة ، ولا ينكر الحقائق ويتهرب من الفشل ، ومن يريد أن يجامل اصدقاؤه بتعيينهم بمرتبات عالية فعليه أن يجاملهم من ماله الخاص وليس من أموال وحقوق المساهمين ، التي أوتمن عليها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل ahmad.s.a@hotmail.com
ما الحل ان كانوا لايستمعون لاحد والمسئولين يعتقدون انهم الافضل
يعني بكلامك عادي نرسل السائق او الخادمة تسلم معاملات للشركات او القطاعات الحكومية، حتى نقول للجار ياجار بطريقك ودي المعاملة للجهة الفلانية.
السلام عليكم ورحمة الله
ا
الفشل ليس جديد عليهم ولكن يوجد ضعاف
نفوس من المساهمين يصدقون وعودهم الكاذبة
و ينتخبوهم مره اخري
اما المجاملات فقط لاصحاب المصالح هذا هو الحال
لن يتغير إلا إذا تم تغير ٤٩% من المجلس
بارك الله في قلمك يا أستاذ أحمد.
أضيف الى كلامك:- أن الناجح لايحارب الناجح أبداً
ولايصف الناجحين بالفشل إلا فاشل ، إن من يحارب
الناجح هو الفاشلُ؛ لأنه سخَّر عقله للتخطيط
لمحاربة الناس الناجحين.
لكن ما الذي يُميز الفاشل من الناجح ؟؟
الانجازات هي التي تحدد ذلك ، خاصة لو تم
تتويجها بدرع مبدعون.هنا يعرف السب ويبطل
العجب وتتضح الرؤية لمن يريد ذلك.