الأربعاء, 7 رمضان 1444 هجريا.
العشاء
07:04 م
شاهد الآن
الأربعاء, 7 رمضان 1444 هجريا, 29 مارس 2023 ميلاديا.
المشاهدات : 433
التعليقات: 0

بوصلة المصلحة الشخصية إلى أين تحركنا..؟؟

بوصلة المصلحة الشخصية إلى أين تحركنا..؟؟
https://shahdnow.sa/?p=209501
شاهد الآن
بقلم الأستاذ سلمان أحمد الجزيري 

 

– قال تعالى : {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ} .. نعيش في هذه الحياة ونمر بالعديد من المشاكل، والخلافات الشخصية فيما بيننا والتي جعلتنا نمر في منعطفات كثيرة يصعب تجاوزها .. ومن أهمها مشكلة المصالح الشخصية، والاستغلال للآخرين..؟ فحتى أخوة النبي .. (يوسف أستغلوا أبيهم يعقوب عليهما السلام بأبشع استغلال فغدروا به..؟)

– والاستغلال ماهو إلا عمل رديء يستغل فيه كل سيء كل محسن للأسف؟ لكن الغريب أن تحول هذه المشكلة كثير من علاقتنا الإجتماعية إلى سوء فهم، ومرض يستشري في المجتمع، ويصعب علاجه، خاصة في السنوات الأخيرة ظهرت بشكل واضح، وأدت الى تذمر، وإستياء وعدم قبول من الجميع ..؟

– قال تعالى : {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} .. أي نلتزم بالقول الصادق وليس الكذب، والتحايل فقد أدت هذه الظاهرة إلى خسارة علاقات كبيرة وصلت إلى مستوى الوالدين والأبناء، والأخوة، والأشقاء، والأصدقاء، وحتى الجيران .. والاستفادة من الآخرين بأسوء استغلال وفي كل مفاصل حياتنا، وتأتي المسالة المادية كأكثر الظواهر استغلالاً..؟
كما قال حكيم.. (لاتقرض مالك لصديق فتخسر مالك، وصديقك..؟)

– حتى أصبح البعض يقتات عليها في حياته حيث أستغلوا كل من وجدوا به منفعة..؟
ولكن العجيب أن تسود مثل هذه الأمور السلبية، وتنتشر في مجتمعاتنا؟ كما يقول المثل : (في الشدة إثنين، وفي المصلحة ألفين)
ومن أهم أسبابها :
ضعف الوازع الديني – سوء الاخلاق – انحسار المباديء والقيم – عدم استنكار المجتمع – ضياع هوية الفرد .

– والمصالح الشخصية ظاهرة سلبياتها كثيرة نشير لها في نقاط :
١- أولا يجب أن نعترف أن الظاهرة ليست من الدين، والاخلاق، والأعراف، والتقاليد السامية والتي أكد عليها الدين الإسلامي بل، وحذر منها ومن انتشارها..؟
٢- يعلم الكثير أنها ظاهرة سلبية، وخطيرة بكل ما للكلمة من معنى وانها تتعارض مع الإنسانية أصلا، ومع ذلك تنتشر بشكل كبير؟ مع أن الكثير تأذى منها، ويكاد لايخلو أحد لم يتضرر منها..؟
٣- يعترف الأغلب انها لها نتائج غير جيدة سلوكياً على الفرد، والمجتمع مستقبلاً وسوف تظهر لاحقا مهما اختفى أمرها، وغاب خطرها فهي تسيء لنا وللشخص المستَغِل، والمُستَغَل..؟
٤- كما أنها تحمل سوء نوايا في الآخرين، وعدم حفظ المنزلة والمكانة لهم .. لأن الاستغلال السيء مرفوض دائما عكس الإيجابي .
٥- أن الظاهرة يطغى فيها عنصر الشر على الخير في كثير من هذه الأمور التي لم يكن لها وجود كبير وواضح في حياتنا سابقاً..؟

– وعندما نرى أن حياتنا الآن بنيت على المصالح عندها سوف ندرك خطر مثل هذه الظواهر التي تنهش في جسد المجتمع، وإن كان لها إيجابيات فهي قليلة وتكاد لاتذكر؟ وقد تحولنا الى مجتمع ضعيف ومفكك؟ تغلب عليه المصالح على المباديء، والفوائد على القيم كما نرى في هذه الأيام، خاصة مع سوء الأحوال المادية للبعض، وغلاء الأسعار..؟

– ولكي نخرج من هذه المشكلة، ونحلها بسهولة، ويسر .. علينا أن نكون واعيبن فطنين غير ساذجين أو مغفلين لما يجري حولنا .. فكثير من المشاكل تأتي من خلال أشخاص بسطاء يقدمون أنفسهم ضحية لهم دون انتباه لظاهرة الاستغلال، وتصيد الآخرين، وسلب طاقتهم، واستنزاف جهودهم..!!
– فقال الحكيم :
(المصلحة صخرة تتحطم عليها المباديء..؟)

– قال تعالى : {وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ} لذلك يحتاج كل منا الآن للوعي، والسعي لتوجية جميع أفراد المجتمع .. سواء من أستغل، ومن قام بالاستغلال لأجل أهداف دنيئة وليته يشكر من خدمه؟ وللأسف مثل هذه الظواهر السيئة ساهمت في تدمير علاقتنا بالبعض..!! وتدمير مجتمعاتنا، والتي بنيت على الأدب، والفضيلة، والأخلاق .
▪︎والسلام خير ختام .

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com