بقلم | د. فودة محمد علي
أستاذ الإعلام بجامعة الملك فيصل بالاحساء
لفتة إنسانية كبرى..ومعني واسع الدلالة وقد كان قرارا حكيما أن يكون هذا اليوم يوم احتفال سنوي نقف معه نأخذ دروسا وعبرا ..أول هذه الدروس أن الاتحاد قوة..والفرقة تشرذم وضعف …قام الملك المؤسس رحمه الله بجمع شمل هذه الأقاليم المتناحرة في رباط واحد منسجم كعقد ماسي أخاذ قام بضم ماساته معا ليخلق هذه الدولة القوية المترامية الأطراف التي أسسها على تقوى ونور من الله لينمو هذا النور ويفيض على كل من حوله…
في يوم التأسيس نتذكر ونرى وندرس كيف تحولت الصحراء إلى مدن عامرة وأرض طيبة تخرج فيئها وما في ظاهرها ثمرا طيبا وما في باطنها طاقة منيرة …في يوم التأسيس تتجدد الذكرى ويلوح الماضي من بعيد راسما خطا مستقيما لطريق وحلم جميل طالما لاح للناظرين من بعيد وظنوه حلما فإذا به حقيقة ملموسة وواقعا معاشا…
تحية إكبار لقادة عظام صنعوا تاربخا مجيدا …وتحية إجلال لقادة يرسمون بخطى واثقة المستقبل المشرق …وتحية حب وتقدير لكل أخ سعودي وأخت سعودية على هذه الأرض التي أبت أن تحصد مكارم الخير وحدها فأشركتنا فيه بحظ وافر …فعشنا على هذه الارض الطيبة بين أهل كرام سنوات مرت كلمح البصر بل هي أسرع …فشاركونا حلمهم وأسكنونا ديارهم وتقاسمنا معهم لقمة العيش ..في يوم تأسيس هذا الوطن الغالي …أجدني أدعو الله أن يحفظه ويحفظ شعبه وأن يحقق الحلم الكبير الذي سأظل أباهي أنني كنت يوما أحد العاملين فيه …كل عام وكل لحظة وكل فمتو ثانية والسعودية في عيد ومجد وازدهار وبلادنا وكل بلاب العرب والمسلمين .