عبرت عضو لجنة رواد الكشافة والمرشدات اليمنية عضو وفد اليمن إلى ملتقى الكويت الوطني لرواد الكشافة والمرشدات التي أقيمت بالعاصمة الكويت في الفترة من 24-28 فبراير المنصرم الرائدة صباح المحيا عن سعادتها بمشاركة الأشقاء الكويت في أفراحهم الوطنية وذكرى التحرير، مؤكدة عمق العلاقة بين الشعوب العربية خصوصا الشعب اليمني وشعوب الخليج جاء ذلك في حديثها لصحيفة شاهد الآن الإلكترونية إبان حضورها الملتقى
كل شيء بعد الصحة والعافية
وتحدثت “المحيا” عن معاناة المرأة اليمنية في بلادها ومواجهة ظروفها الاجتماعية والاقتصادية بصبر وثبات وبحكم موقعها كمدير لمدرسة بنات ثانوية في منطقتها وقالت “الحمد الله على كل حال طالما إن الإنسان يتمتع بصحة وعافية وخير كل شيء بعد ذلك يهون… حتى وإن عاش ومن حوله بعض منغصات العيش”
معاناة الفتيات جزء من معانى المجتمع
وحول الحياة الاجتماعية لفتيات اليمن والسيدات عموما أكدت “المحيا” أن معاناة الفتاة اليمنية هو جزء لا يتجزأ من معاناة المجتمع وقالت “فتيات اليمن يعانين كثيرا من سوء الظروف الاقتصادية والاجتماعية خصوصا في منطقتي التي تقع ضمن المناطق المحاصرة، ونجد صعوبة بالغة في ممارسة حياتنا بشكل طبيعي”
في مأرب صمدنا من اجل العملية التربوية
وحول العملية التعليمية وبحكم عملها كمدير مدرسة وآلية استمرارها أوضحت “المحيا” أن العديد من المعلمات تركن أعمالهن ونزحن بعيدا عن مناطقهن بحثا عن الأمن والأمان، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنهن في مأرب صمدن كثيرا ويؤدين عملهن على أكمل وجه رغم سوء الأحوال وقالت “نظرا لما تمر به بلادنا يجب أن نعمل وفق ما نستطيع وبما تتوفر من إمكانات شحيحة جدا أسأل الله أن يرفع الغمة عنا”
التذكير بالله والتحفيز سلاحنا للاستمرار
وبينت “المحيا” أن التحفيز هو سلاحهم في استمرار العملية التربية رغم الظروف القاسية جدا وقالت “بالتحفيز وحده تستمر العملية التربوية ومواجهة الظروف الصعبة جدا والتذكير بحكمة الله والأمل في المستقبل”
سنقل تجربة الرائدات العرب إلى بلادنا
وحول نشاط رواد الكشافة والمرشدات في اليمن أكدت “المحيا” أنهم كرابطة لازالوا في بداية التأسيس ويأملون في الاستمرار حتى يأتي الفرج ويحرصون كثيرا على التواجد مع أشقائهم العرب في كل المناسبات وقالت “لنا آمال وتطلعات بتحقيق الأفضل… وفي الكويت اجتمعنا بأخواتنا في الدول العربية واطلعنا على تجاربهم… وسنسعى لتطبيق الأنسب لنا حسب ظروف بلادنا… وهذه اللقاءات وسعت مداركنا وتعلمنا الكثير وسنسعى لنقلها إلى بلادنا”
وصلنا إلى الكويت بعد رحلة شاقة جدا
وحول رحلتهم من اليمن إلى الكويت للمشاركة في الملتقى أكدت “المحيا” أنها كانت صعبة وقالت “خرجنا من محافظة تعز في طريقنا إلى عدن وقضينا أكثر من نصف يوم رغم أن المسافة لا تتجاوز كيلومترات قلائل ممكن قطعها في ساعة أو أقل… ومكثنا في عدن بعض الوقت وغادرنا بعدها متوجهين إلى عمان في الأردن في الطريق إلى الكويت… وبعد انتظار دام لنحو 4 ساعات في المطار واجهنا خلالها معاناة جديدة في تغيير الطائرة ووجود وزن زائد في أمتعتنا مما اضطرنا إلى التخلي عن جزء منها… وسنعود إلى اليمن وإلى منطقتنا بنفس الآلية… أسأل الله التسهيل”
رسالة حب ووئام لشعب الخليج جميعا
ووجهت “المحيا” رسائل حب ووئام وشكر وتقدير وتهنئة إلى الكويت حكومة وشعبا، مثنيا على جهود رئيس الجمهورية اليمنية السيد حامد باحارث وما يقوم به من اهتمام بالشعب، مشيدة في الوقت نفسه بما يلقونه في اليمن من إخوتهم في الخليج خصوصا المملكة العربية السعودية والكويت وجميع الدول
أيها الرواد والرائدة استمروا في العطاء
ودعت “المحيا” جميع القادة القدامى والقائدات في بلادها ممن مارسوا النشاط الكشفي الانخراط في نشاط رواد الكشافة والمرشدات في اليمن لاستمرار العطاء وقالت “أمضيت 40 عاما من عمري في مجال التربية والتعليم وما زلت أعمل رغم استحقاقي للتقاعد منذ خمسة أعوام لكن لظروف البلاد آثرت الاستمرار في العطاء والخدمة لبنات وطني حتى ينفرج حالنا
أشكر اعلام وخصوصا صحيفة شاهد الان الالكترونية
وقدمت” المحيا “شكرها وتقديرها للقائمين على إعلام رواد الكشافة والمرشدات في الاتحاد، وخصت بالشكر صحيفة شاهد الآن الإلكترونية التي تولى اهتمام كبير بأنشطة وبرامج رواد الكشافة والمرشدات في الوطن العربي الكبير
