تابعت كغيري من الرياضيين وعشاق كرة القدم منافسات دوري الهواة 2022 بمكة المكرمة، التي تدور رحاها هذه الأيام على ملعبين ترابيين أحدهما في شرق العاصمة المقدسة وآخر في وسطه الشمالي، فكما هو متوقع منذ الانطلاق أن هناك مؤشرات ميلاد بطل جديد، لان سمة فرق أظهرت ذلك من خلال حضورها القوى في دوري المجموعات على سبيل المثال لا الحصر كفريق المشاعر، ومكة الديدي ، والقلعة ، والحاتم ، ونجوم سعود ، وغيرها من الفرق القوية، في الوقت الذي فقدنا في ذات المنافسة فرقا كانت تعد من المميزة، وهذا بالتأكيد لعوامل عدة تأتي في مقدمتها عدم إجادة بعضها للعب على ملاعب ترابية بالشكل الذي يظهرون عليه في ملاعب النجيلة “صناعية أو طبيعة” والصناعية خصوصا
فبالأمس غادر بطل النسخة الماضية، وبطل المملكة “فريق الرواد” رغم أدائهم الجيد في جل المباريات، وفي رأي أن فريق “الرواد” لو لعب في ملعب “نجيلة” لكان وضعه مختلفا جدا، ودليل ذلك تفوقه في النهائي التاريخي أمام أقوى فرق المملكة في الموسم الماضي، وعرف عن نجومه إجادتهم اللعب على المساحات، ويتميزون بالمهارات الفردية واللعب الجماعي للكرات البينية والقصيرة مع فرض إيقاعهم على الثلث الهجومي باستمرار
كما لوحظ معاناة جل الفرق المشاركة خصوصا في مرحلة دوري الـ32 التي تقام منافساتها الآن من النقص الكبير بسبب الإصابات وهذا مرده عدم توفر إخصائي التدخل العلاجي ضمن كوادر تلك الفرق إلى جانب عدم توفير الرابطة لمسعف في المنافسات، وهذه ظهر أثرها جليا من كثرة الإصابات، وعدم مثالية تعامل الجهاز الإداري والفني مع بعض الإصابات التي تحصل خلال اللقاءات ويقفون عاجزين من التدخل الطبي الصحيح
وخلال حضوري لأغلب منافسات الدوري حتى الآن خصوصا تلك المباريات التي تقام على ملعب أكاديمية النوفاوي بضاحية الشرائع لوحظ جليا أن هناك انفلاتا أخلاقيا واضحا، فكمْ شهدنا قبل وأثناء وبعد المباريات هجوم على حكام المباراة لدرجة النزول إلى أرض الملعب وفي بعض الأحيان ملاحقة الحكام، والاحتكاكات المتكررة بين اللاعبين، إلى جانب تواجد الجماهير في مواقع بالقرب من خط تماس الملعب بشكل غير قانوني مما قد يسبب لأحدهم الأذى من كرة طائشة، بل شهدنا هجوما في إحدى المباريات على معلق المباراة واللجنة الفنية في الملعب، وفي رأي “ليس كل مرة تسلم الجرة” ، ويجب على الرابطة أن تجد حلول سريعة قبل “وقوع الفأس في الرأس”
والأحوال خارج أرض الملعب وحوله يبدوا مخجلا للغاية، فرغم التنبيهات المتكررة من القائمين على الملعب إلا أن الفرق تترك مخلفاتها بكميات كبيرة، مما يحول المكان إلى موقع لا يطاق، رغم توفير الحاويات الخاصة للنظافة في محطة احتياط كل فريق، وفي رأي يجب على الرابطة فرض العقوبات الانضباطية السريعة والانية حتى يتم القضاء على هذه العادة السيئة والحرص على ترك المكان افضل مما كان
فلاش:
نداء إلى رابطة الهواة لكرة القدم، والاتحاد السعودي لكرة القدم ولوزارة الرياضية، والهيئة الملكية لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وأمانة العاصمة المقدسة: انقذوا مواهب كرة القدم في احياء مكة، لان رابطة الهواة لكرة القدم بمكة ورؤساء الفرق فيها تعاني كثيرا، من شح الإمكانات، وانعدام الدعم والاهتمام مما يعرض متنفس شباب هذه البقعة المقدسة إلى التراجع وتوقف تصدير مواهبها إلى المملكة والخليج، هذا علمي وسلامتكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس التحرير
للتواصل : m_abulouy@yahoo.com
