سُعدّت كثيرًا وأنا أتابعُ خبر توقيع رابطة الهواة الفرعية لكرة القدم بمكة المكرمة مُذكرة شراكة مُجتمعية مع بلديه الجموم الفرعية التابعة لأمانة العاصمةِ المقدسةِ ، يقضى بموجبها فتح المجال أمام الرابطة لاستخدام منشآتهم الرياضية الفخمة التي شارفت على الانتهاء، وهذا التوقيع يعد ضربة معلم بكل المقاييس، لأن أهدافها عديدة لكن باختصار هناك ثلاثة أهداف عريضة وظاهرة وواضحة للعيان وهي:
أولا: إن توقيع هذه المذكرة تُحرك فرق أحياء محافظة الجموم المترامية الأطراف والقريبة جدا من العاصمة المقدسة ، والتي تتبع إداريًا لمكة المكرمة، وتُتيح للرابطة توسيع قاعدة إشرافها على المزيد من الفرق، وتفتح المجال أمام العموم الانضمام إلى رابطة الهواة لتحقيق المزيد من الرعاية .
ثانيا: إن توقيع هذه المذكرة تُتيح للرابطة الفرعية بمكة المكرمة الخروج من مأزق شحّ الملاعب القانونية ذات النجيلة الصناعية أو الزراعية، فبوجود منشاة الجموم ستسهم كثيرًا في حل جزء من هذه المعضلة الأزلية لأنها ستكون رهن إشارة الرابطة عطفا على بنود المذكرة، ناهيك عما تقدمه الرابطة للبلدية من أمور فنية في حالة الحاجة وإقامة بطولاتهم الخاصة.
ثالثا: إن توقيع هذه المذكرة توسع دائرة الشراكات مع القطاعات المختلفة العامة والخاصة خصوصا العامة وذات العلاقة والتي تمتلك مواقع ممارسة النشاط كالبلدية وغيرها، رغم أن المجلس الحالي على بعد أمتار من نهاية فترتهم، إلا أن دافع الخدمة وترك أثر طيب خلف استمرارهم من عقد المزيد من الشراكات، وهذا يؤكد ما حرّصَ عليه ديننا الحنيف وماجاء في الحديث أن رسول الله “صلى الله عليه وسلم” قال: “إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها”، فرابطة الهواة الفرعية بمكة الكرمة، مستمرة في منجزاتها وتنفيذ أجندتها رغم قرب الاجل “نهاية فترة عملهم ” فلهم منا كل الشكر والتقدير.
لذلك “أنا” أرى أن توقيع رابطة الهواة الفرعية لكرة القدم بمكة المكرمة لمذكرة الشراكة المجتمعية مع بلدية الجموم الفرعية ضربة معلم وتحسب لسلطان عبد ربه ورفقاه في مجلس الإدارة، وفي حالة استمرارهم أو تولى آخرين موقعهم يكونوا قد أدُوا ما عليهم بامتياز ويبقى كل ما حققوه في تاريخ الرياضة كرة القدم بمكة المكرمة
فلاش:
رسالة إلى كل رياض في أحياء مكة المكرمة: اعلموا أن رجال رابطة الهواة الفرعية في مكة المكرمة خلال فترة توليهم دفة الأمور، قدموا أمور تحسب لهم، وحققوا أولويات عديدة لا يتسع المجال هنا لسردها وتذكروا جيدا أنها حققت منجزات عديدة خارج المستطيل الأخضر لا يمكن أن تنسى، إلى جانب دورهم الواضح داخل ميادين اللعب، وأنا أرى أن يقدر جهدهم إذا لم يكن بالصمت والابتعاد عن النقد الهدام، أن يعطوا حقهم بما قدموا من منجزات وان اختلف البعض معهم في أمور هامشية وبعضها شخصية صرفة ، هذا علمي وسلامتكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ااتواصل m_abulouy@yahoo.com
