عندما تصعد الروح إلى بارئها ويغيب وعي الإنسان ويتوقف قلبه عن النبض ويصلى عليه ويُدفن يرحل ويبقى أثره الحسن وسيرته الطيبة وأخلاقه الحميده ويورثها لأهله ويسيرون عليها، هنا تقف الكلمات عن الوالد الغالي صالح بن سالم بن مبارك بادغيش آل سعد أبو أحمد نقي القلب وحسن الأخلاق وذكراه الطيبة تقف وتجدد يوماً بعد يوم ويبقى ألم الفراق عليه بعد رحيله عن الحياة التي شهد لخلقه القاصي والداني البعيد قبل القريب وخيره وخُلقه عمّ كل من التقى به وترك له أثرٌ طيب، وابتسامته التي عمت الأماكن والأزقه بمسقط رأسه مكة المكرمة وموطنه الثاني مدينة الخبر، وزملائه في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، فالناس شُهود الله في أرضه والجميع افتقد رحيله المُفجع في لحظات كان قريب إلى القلب وقريب إلى كل شخص يتواصل معه أو يقصده في طلب أو خدمة أو معروف من داخل المملكة وخارجها وحتى وصل لدول الخليج والعالم العربي، مُحب للخير والنصيحة، وقائدٌ بالفطرة، وأبٌ وابنٌ ذا قامة رفيعة، يُعطيك النصيحة بأدب وخُلق رفيع وبدون تجريح، ومدرسة استفاد منها كُل من التقى به، ويعمل بصمت وبدون رياء للبعيد قبل القريب، رثاه كل من عرفه وحزن عليه وعَمر القلب ألم ومرُّ الفراق، باراً بوالديه وبإخوته وأهله أخذ على عاتقه مُنذ الصِغر المسؤولية الكُبرى وحتى بعد وفاة عمه ووالده بخُلق رفيع وصفات قلّ في هذا الزمان من يتّصِفُ بها، من هنا نقتبس حُسن الخلق والكرم والأخلاق والصفات الحميدة التي يجب أن نسير عليها ليبقى أثرنا طيب بعد الوفاة ولقاء رب الأرباب، وأن الدنيا فانية زائلة فرحمة الله عليك يا أبو أحمد وجبر الله مُصاب أهلك وأصدقائك ومُحبيك وجمعنا الله بك في جنات النعيم.
أحمد بن محمد حصريم
مُمارس في التواصل المؤسسي
@AMHasrim