الأحد, 15 ذو القعدة 1444 هجريا.
العشاء
07:30 م
شاهد الآن
الأحد, 15 ذو القعدة 1444 هجريا, 4 يونيو 2023 ميلاديا.
المشاهدات : 636
التعليقات: 0

أسياد الهدوء

أسياد الهدوء
https://shahdnow.sa/?p=215676
شاهد الآن الالكترونية
دلال

في اللحظة، التي نشعر فيها، أن هناك خطب ما، يمكننا أن نحول من مسارنا، لفترة مؤقته، لنعبر بسلام خلال الموج العاصف، لا نحب التصادم، نفضل دوماً، التدفق بكل لطف ويسر مع اختبارنا، كما أن الامر، سيبدوا للفارغين أنهم قد اصابوا الهدف!

اهلاً وسهلاً في ملعبي.

الامر الذي يعرفه قلة من الرائعين، أنهم يبدؤون بمفردهم في البدايات، ومع اعتيادهم على تلك الطرق الوعره، تبدا المعجزات بالحدوث، كشخص لا يملك أي مصلحه اتجاهك، تجده لك خير معين في الطريق الطويل، الذي قمت بإختياره، وهنا يبدا الكثير من المعاني الثمينة، تتدفق في حياتك.

في الحقيقة، لايمكن لأي أحد أن يتنبأ بما ستفعل، لكنك ستجد من يثق بك، وهذا الامر الاكثر روعه، يفهم ذلك من قد مر بذلك، ساحات القتال ممتلئه بالجثث، كما هو الحال بداخل عقلك المليء بالكثير من الافكار، التي لا تخدمك، لذلك تخلص منها، قبل أن تتعفن بداخلك.

نتوارى، نتجاهل، نتغاضى، نصمت، نتأمل، بإرادة حرة تماماً، لأننا اعتدنا الحديث مع ذواتنا، نحن نتشافى بعزلتنا، التي لا يعلم أحد عما يحدث فيها، اندماج العالمين ليس أضحوكة!

ليس امراً مريب!

امر ستعتاد على حدوثه! و ستعتاد على حقيقته التي يخشاها العالم! ألا أنهم الاضعف!

الكلمات التي احبسها بداخلي، ادخرها لوقت، ستكون الاطروحة الانسب لذلك المكان، بالفعل اعتدت على الصمت، بينما الكثير من الكلمات تتزاحم بداخلي، لكن ذلك ليس مثالياً، لم اعد اتردد، بل احتفظ بكل شي، واستيقظ ليوم جديد ومختلف، ومعه اتغير كثيراً، وهذا ما أشعر به، مع التقدم بالعمر أصبحت أدرك قيمة الصمت، والاستمرار حتى وأن لم تكن الطرق جميلة ومريحه.

لم اعد أرغب بالبكاء، ولم اعد اراه شي يستحق، أن تؤذي نفسك لأجله.

اسياد الهدوء، هم اشخاص، كانوا أكثر اندفاع اتجاه الحياة والناس، اشخاص لا يملون التجربه والتعلم، اتقنوا دروسهم، ولا أنكر أن الحياة سلبت منهم الكثير، ألا أنهم أكثر اتزان، على الرغم من الخسائر الفادحه، التي كلفتهم الكثير، لكن ذلك أصبح سبب يجعلهم يفضلون مشاهدة الاحداث بهدوء، وحلها بكل اتزان وبسرعه، أشخاص أدركوا حقيقة الحياة، فتجدهم لا يندمون ابداً، على أي خطاء يقومون بارتكابه.

تجدهم يعيشون، وكأنه أخر يوم لهم، مقبلين على الحياة، على الرغم من صراعاتهم الداخلية، يؤمنون بالجمال، الذي سيظهر خلف العاصفه، التي عصفت بهم بشده، لا تمل من وجودهم حولك.

اختم حديث الليلة، عندما تشعر برغبه لتجربة شيئا ما، قم بذلك دون تردد، وأفهم سبب رغبتك الملحه تلك، وإياك أن تنحرف عن مسارك، فلن تجد طرق تستقبلك، ومهما كنت محتجز في سجن ما، إياك أن تغلق ابوابك وأن أغلقتها، أفتح نوافذك الداخليه، إياك و الاستسلام.

فكرة الانتحار، ليست الخيار الامثل، لا انكر أنني فكرت فيها كثيراً، ألا أنني كنت أشعر بداخلي صوت، يرفض ذلك وبشدة، ومع محاولات عدة في محاولة فهم ما كنت أشعر به، أدركت عظمة الروح، التي وهبني إياها الرب، وبعدما تعمقت أكثر، عثرت على مفاتيح ابوابي، التي كانت امامي طوال الوقت، ألا أنني لم أكن منتبهه لها، اتفهم ما مررت به، ولكني لن اسامحك ابداً، أن فرطت بهذه الروح العظيمة، واعلنت استسلامك بينما تملك القوة الكافية، التي ستحملك على اكفها لحياة أكثر روعه ومعنى.

أنت وجدت، لتكون سبب في تألق وتقدم واعمار هذه الارض المباركة، أنت التغير، الجمال، الصوره الاعظم، التي خلقها الرب،

لا تفقد نفسك وتماسك، لا تزال هناك ايام أكثر جمال، تنتظر استقبالك لها بكل يسر وحب، لأنك تستحق ذلك.

تذكر لست وحدك، هناك من يعقد الامال عليك، إياك أن تخذلها، هي روحك.

كن أحد، اسياد الهدوء، ودعنا نلتقي، قد تتسال كيف ذلك، وسأقول لك: أمنح كل شي وقته الخاص، وستدهش بكل ما ستراه قادم نحوك.

 

إلى اللورد…..

 

 

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com