لم تكن الأعمال وارتباطاتها سببا في الابتعاد عن المجتمع وأفراده ، فالإداري الناجح هو من يعمل على بناء علاقات جيدة بأفراد المجتمع ويترك أثرا داخل المنشأة وخارجها ، والإدارة الناجحة هي التي تعمل على تطوير أداء موظفيها وتنمية قدراتهم ، وبناء علاقة اتصال وتواصل معهم بعيدا عن الإجراءات الروتينية باعتبارهم جزء هام في المنشأة ، والمدير الناجح هو من يفتح أبوابه للجميع ، ولا ينظر لمرتبة هذا أو درجة ذاك ، ويدرك أن الأبواب المشرعة مدخل مهم لطرح الأفكار وتطوير الأعمال .
وخلال حضوري لحفل المعايدة الذي اقامته شركة مطوفي حجاج إفريقيا غير العربية لموظفيها ، بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور أحمد سندي ، لمست الأسلوب الحديث في التعامل مع الموظفين داخل الشركة ، فرئيس وأعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي يرون أن أساس تطوير الأعمال والارتقاء بها ينبع من هؤلاء الموظفين الذين إن تحققت احتياجاتهم ظهرت إبداعاتهم ، وهذا ما شاهدته أثناء إقامة الحفل بمقر مخيمات الحجاج بعرفات ، فالشركة عملت على تطوير مخيماتها بالخروج عن الأسلوب التقليدي وتحويلها إلى أسلوب يتوافق مع رؤية المملكة 2030 بانتقال خدمات الحجاج إلى صناعة متخصصة تقدم بكل مهنية واحترافية ، واستخدام أحدث الوسائل التقنية لتيسير أداء الحجاج لمناسكهم .
ولم يكن حديث رئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد سندي ، والمهندس منصور علوي المشرف على قطاع المشاعر ، والرئيس التنفيذي الأستاذ بدر بافقيه ، منصبا على ما قامت به الشركة من أعمال لتطوير المخيمات ،، وإن كانت تمثل مفخرة للشركة ومساهميها والعاملين بها ، بل كان الحديث حول مساهمي الشركة وموظفيها وضرورة الاستفادة من أفكارهم وآرائهم للوصول إلى الأفضل ، وهنا تذكرت ما قرأته سابقا بأن ” الإدارة الواعية الناضجة تعتبر العاملين والموظفين شركاء في العمل و النجاح ” ، ” ومن أهم مقومات النجاح في الإدارة التحفيز الجيد للعاملين والتخطيط الدقيق لجميع تفاصيل العمل ووضوح الرؤية وتحديد المهام ” ، ومن يرى أنه الأفضل سيبقى في القاع ، أما من يسعى للاستفادة من آراء وأفكار الآخرين فمن المؤكد أنه سيعلو ، والأثر الطيب ” يشبه العطر الجميل الذي تركه صاحبه في أحد المجالس ، يؤلف بين القلوب ويصلح النفوس ويذهب الأحقاد ويزيل الغضب ، ويروي قصص الكفاح .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل ahmad.s.a@hotmail.com