البعض قد أنتهى بالفعل من عمله، وهناك من لا يزالون يعملون، والكثير منهم، لا يحب ما يقوم به، بل يشعر البعض اتجاه عمله بمشقه.
اتفهم ذلك، ما رأيكم، بأن نتحدث بصدق معاً.
أننا نستطيع الاستمتاع بعملنا المؤقت! اَجل مؤقت، أنت تستطيع أن تشعر بشعور مريح، عندما تضع الحقائق تحت المجهر، لتظهر لك بتألق.
عملك الذي تكره، ما الذي يجعلك تشعر به؟
لما لا تزال تعمل؟
سيكون هناك الكثير من الاجوبه، لكن ماذا لو قلت لك: أنك محظوظ للغاية بعملك!
على الرغم من كرهك لعملك، ألا أنه هو الامان لك من بعد الرب، اليس كذلك؟
في محادثة قصيرة مع صديقة رائعة ، لديها رحلة طويلة في عملها دامت15 عاماً، سألتها ما الذي يجعلك تستمرين؟
قالت: الراتب.
هل يمكنك التحدث بصدق عن كل شي، فلم تتردد، لا أنكر أنني كرهت مهنة التدريس، ألا أنني ممتنه لشعور الجيد، عندما استلم راتبي، فيمكنني فعل ما اشاء، وامان حقيقي لي من بعد الرب، لا احتاج لأي أحد، ويمكنني أن افتح من خلاله مشاريع صغيرة، يمكنها أن تكون مصدر دخل أخر.
وأخرى تقول: من خلال الراتب الضئيل، الذي اتقاضاه، جعلني أتعلم كيف يمكنني إدارة المال، ومن خلال الادارة الجيدة أصبحت اتعلم ما كنت أحلم به، وأن اتعلم الكثير من هواياتي المفضلة.
والكثير من الاشخاص الرائعين، الذين لا يزالون ممتنون لعملهم، حتى وأن كانوا لا يحبونه، ألا أنهم يدركون أنه أفضل لهم من عدم الحصول على العمل، وهناك امر مهم جداً، عندما تدركه سيجعلك تحب ما تقوم به، وهو أن كل حياتك تعتمد على طريقة تفكيرك.
“تعلمنا أن نلوم الجميع، آباءنا وإخوتنا والمدرسة والمعلمين، والعمل، لكننا لم نلُم أنفسنا، لأننا السبب، فإذا أردت أن تُغيّر الوضع، فغيّر نفسك أولاً”
عندما قرأت هذه الكلمات المرة الاولى: لم أفهم ما المقصود!
لكنني لم اكتفي بذلك، فبدأت بالبحث واكتشاف، ما نوع التغيير الذي سيحدث فرق في حياتي، عندما اتعلم كيف يمكنني أن اغير تفكيري، ومن خلال رحلة كانت ولا تزال مستمرة هي الاجمل في حياتي، “ما أنت فيه الان هو من صنع عقلك”
عندما قارنت وضعي الان بالسابق! وجدت الكثير من الاختلافات، جعلتني امتن كثيراً للقرار، وهو البحث عن التغير، الذي يبدأ من الداخل.
وكما ذكر في القران اَيه تقول: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ (الرعد-11)
القرارات الكبيرة التي اقدمت عليها في حياتي، كان سببها الاول، أنني احتاج اتخاذ هذا القرار لنفسي، لتغيير، لتشافي، ولا أزال اتعلم واحاول أن انمو بشكل جيد وسليم.
العمل الذي تكره، كن ممتن له، وتذكر أنه مؤقت بنسبه لك، ومن خلاله يمكنك، أن تقوم بتحسين نفسك ومهاراتك، لتنتقل لعمل أكثر جمال، عمل تحبه ويمنحك راتب عالي، يمكنك من خلاله، أن تعيد ترتيب حياتك للافضل، وتذكر أفضل اللحظات لم يأت بعد.
“التغيير صعب في البداية، وفوضوي في المنتصف، ورائع في النهاية”
عش اللحظة، واستمتع بنهارك الحار، وكن ممتن لهذا اليوم، تعلم كيف تتأقلم مع ظروف حياتك، ستدهش بما سترى، كل شي سيمر، حتى هذا المقال، الذي تقرئه الان، ستنتهي منه، لكنه سيمنحك جزء صغير من الراحه والسعادة، أن هناك شخص يتفهم ما تمر به الان، لنقم بالخطوة الاولى نحو التغير، ونحصد ثمارها، التي ستكون العوض لنا عما سبق.
وصيه اخيره: لا تتهاون بأخذ مبلغ قليل كل شهر، من راتبك وتقوم بالتصدق به، قد تكون وجبة شهية لأحد أخوتك المغتربين، بعد يوم شاق ومتعب مر به، وبما أننا أصبحنا في الصيف، ماء بارد ومشروب بارد يروي عطشهم، أنها لذه وشعور عظيم، سيجعلك تأنس الطمأنينه والسعادة بداخل قلبك، من خلال هذا العطاء اللطيف، والذي اسعدت به قلب شخص، قد يكون الاقرب لرب ويرفع لك ما سيغير حياتك للابد.
اعتنوا بأنفسكم، وتذكروا أن الفرص موجودة دائما، لنكن مستعدين لها^_^