في هذا الوقت أصبح الإنترنت في متناول الجميع وبات ركيزة أساسية من ركائز يومنا بل وأن المجتمعات لم تعد قادرة على تخيل الحياة بدون هذا الواقع الافتراضي وأصبح استخدام منصات التواصل الاجتماعي جزءا أساسيا للتواصل اليومي واستقبال المعلومات لكثير من الأشخاص في العالم فهناك من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للترفيه وتقضية الوقت وربما لإضاعة الوقت وآخرون أدركوا مدى قوة وسائل التواصل الاجتماعي فاستخدموها بشكلها الفعال.وهذا أمر طبيعي فقد سهل الإنترنت علينا الكثير من أمور الحياة من خلال الإنترنت يمكنك العمل والدراسة والتواصل مع الآخرين ويمكننا أيضًا متابعة ما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب السوشيال ميديا أصبح صوت الناس مسموع بشكل أكبر سابقاً كان مصدر انتشار المعلومة هو الإعلام والإعلام ليس دائمًا واضح وصريح أحيانًا يكون مسيس ومتحكم فيه ولكن السوشيال ميديا للناس ومن الناس واستطعنا أن نسمع كثير من أصوات الناس المظلومة والكثير من البشر تغيرت حياتهم للأفضل وقد أفادتنا السوشيال ميديا بالتوعية جداً وقد رأينا أثرها الإيجابي أثناء جائحة كورونا..
“ولكن لسوشال ميديا تأثير بسيط يمكننا الحذر منه”
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا أصبح متشعب لأنها تدخل في كل تفاصيل الحياة اليومية حيث أنها تؤثر على المجتمع وأفراده خاصة الأطفال والمراهقين لذا فإنه يجب الانتباه لهذه التأثيرات ومحاولة التقليل منها بالحد من الإفراط في استخدامها من المناسب أن نستوعب أن منصات التواصل الاجتماعي في العصر الحالي ليست مجرد أدوات ثانوية وأن دورها تنامى بشكل كبير ومؤثر وإن التعمق العميق في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي إلى التعرض لكثير من المشاكل وأن توفرها لدى الجميع غلب المحتوى التافه الركيك على منصات التواصل وأصبح له النصيب الأكبر من المتابعين على صعيد آخر تضاءلت كمية المحتوى العلمي ذا القيم وانخفض عدد متابعيه بسبب ميل المستخدمين وراء البحث عن المتعة ومتابعة ما يعرف “بالترند” وانتشرت حالة من إدمان استخدام الإنترنت فانشغل الكثير بالواقع الافتراضي عن الحياة اليومية وتأثير السوشال ميديا قد يمتد إلى نفسية الفرد وقد يقضي على الحياة الاجتماعية للشخص فيصبح منعزل أكثر ميلاً للوحدة
“من هنا تأتي أهمية موضوع التربية الإعلامية “
أن أهمية التربية الإعلامية تكمن في تيسير وصول الأفراد إلى المهارات والخبرات التي يحتاجونها لفهم الكيفية التي يشكل الإعلام فيها إدراكهم وتهيئتهم للمشاركة كصانعي إعلام ومشاركين في مجتمعات افتراضية ضمن أخلاقيات المجتمع وضوابط حرية الكلمة والوعي الإعلامي يُعرف أفراد المجتمع كيف يتعاملون مع مختلف وسائل الإعلام وخاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وكيف يستفيدون منها وكيف يسخرونها لتنمية وتطوير معارفهم وثقافتهم و بشکل أساسي تسعى التربية الإعلامية الى حماية الفرد من الآثار السلبية للرسائل الإعلامية وکذلك تحويل الفرد من المستهلك السلبي لوسائل الإعلام الى فرد ايجابي لديه القدرة على فهم دوره في بناء وجهات النظر تجاه الواقع الذي يعيشه ويعمل الإعلام الإيجابي على خدمة العملية التربوية التي تمم داخل الأسرة أو خارجها انطلاقًا من تويجهات الشريعة الإسلامية التي جعلت مسؤولية التربية جزءًا من عبوديتنا لله، نُؤجر عليها، لقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:162]، وقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: “لأَنْ يُؤَدِّبَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَاعٍ” (رواه الترمذي).