
ألقت موجة الحر الشديد التي تضرب كوريا هذه الأيام بظلالها على سير نشاط مخيم التجمع الكشفي العالمي الجامبوري 25 المقام في منطقة سيمانغيوم الكورية، حيث واجه أكثر من 40الف من فتيات وفتيان الكشافة بعد افتتاح مخيمهم غرة شهر أغسطس المعروف بحرة الشديد، ظروف قاسية للغاية ، والمقام في منطقة نائية مستصلحة على الساحل الجنوبي الغربي يوم الثلاثاء، والذي امتعض منه نشطاء البيئة كون القائمين على تشيد المخيم قاموا بردم جزء من البحر
وتشير المصادر أن الكوريين قد فشلوا في التجهيز بشكل كاف لحماية الشباب من الصعوبات المرتبطة بالجو، مع علم هو المسبق بالأجواء خلال أيام المخيم، وفتح المنتقدين النار على المنظمين بداية من نقل نحو 108 مشاركين إلى مستشفى المخيم
والمرافق الطبية أخرى بعدما ظهرت عليهم أعراض من جراء الحر الشديد تمثلت في شكوى 31 مشاركا من الصداع وآلام المعدة ووهن العضلات وآلام العظام، ووقف مستشفى المخيم عاجزا في التعامل مع تلك الحالات لأن طاقتها الاستيعابية 50 سريرا فقط
وكان الوضع في مكان المخيم غاية السوء، حيث وصلت درجات الحرارة الظاهرية خلال النهار إلى ما يقرب من 40 درجة في منطقة سيمانغوم، التي تفتقر إلى هياكل موفرة للظل كالأشجار والغابات.
وحسب أقوال المتخصصين فإن منطقة “سيمانغيوم” مصممة في الأصل كأرض لممارسة الزراعة والصيد، وليست مناسبة لأنشطة التخييم.
إلى ذلك ظهرت مشكلة تصريف المياه لوجود العديد من الحفر المائية التي تشكلت خلال موسم الأمطار الموسمية الشهر الماضي أضافت المزيد من الرطوبة للموقع لتجعله أشبه بالساونا.
إضافة إلى شكوة المشاركين من النقص الحاد في المرافق الصحية ومرافق الراحة. وتتركز شكاويهم في الغالب على عدم كفاية عدد الحمامات وغرف تبديل الملابس وأكشاك الاستحمام والظروف السيئة لخيام النوم وأرض المخيم، وبعض الحمامات مشتركة للرجال والنساء
وذكر المشاركين أن كبائن الاستحمام مقسمة بقطعة قماش فقط ولا توجد طريقة مناسبة لتنظيف الأطباق والتخلص من فضلات الطعام.
وتشتمل قائمة الشكاوى العديد من المشاكل الأخرى، مثل خيم النوم التي لا توجد بها مراوح والمعاناة من لدغات البعوض وحروق الشمس وجودة وجبات الإفطار المتدنية التي تقدمها لجنة المنظمة.
وعرضت إحدى المشاركات صورة لوجبة الإفطار التي تناولتها، والتي أظهرت حبوب الفطور فقط في علبة حليب في حين تبين أن بعض البيض المسلوق المقدم على الإفطار يحتوي على فطريات.
وقالت اللجنة المنظمة إنها أقامت 1,722 مأوى مظللا و 57 نفقا مع ميزات تبريد لحماية الكشافة الشباب من الحرارة وخصصت ستة أماكن، بما في ذلك صالة رياضية داخلية ومتنزه رياضي، كملاجئ للطوارئ. لكن هذه التدابير لم تعتبر كافية حتى الآن
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصور المرفق من موقع وكالة “يونهاب للانباء”
التعليقات 1
1 ping
عبدالوهاب الإدريسي
04/08/2023 في 5:09 م[3] رابط التعليق
لو كان المخيم في العالم العربي خاصة في الخليج لقاموا بتكييف االمخيم وممراته بأكمله كما فعلت قطر في كأس العالم.