
رفع المنظمون لمخيم التجمع الكشفي العالمي في سيمانغيوم الكورية ، راية الاستسلام بدلا من راية التحدي، وانتصرت الطبيعة التي تدار بقوة الواحد الأحد الذي خلق السماء بلا عمد، فالمصائب لا تأتي فرادى، فالكريون باتو في تحدٍ منذ اليوم الأول من انطلاق الجامبوري 25 في ساحل بلادهم الشمالي، بداية من موجة الحر الشديد المصحوبة بالرطوبة العالية التي كانت فوق المعدل الطبيعي، وسبق تلك الأمطار الغزيرة التي ضربت أرض المخيم لتحولها إلى برك من الماء لا يصلح العيش بينها وفيها، ثم أكمل ببعض الملاحظات التي مست بسير المعسكر وعكست مستوى التنظيم، إلى جانب ما حصل من سلوك فردية أثرت على العموم، وعقبها سجل المخيم انسحابات سببت شرخا في جدارة تماسك سير المخيم
وفي صباح اليوم الإثنين – الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله- أستيقظ فتيان وفتيات الكشافة على نبأ إنهاء مخيمهم قبل اوانه وفي ظروف خارجة عن ارادة المنظمين الذي سعوا بقدر مايستطيعون “ولايلام المرء بعد إجتهاده”
والكوريون حتى هذه اللحظة ما زالوا ماضون في تنظيمهم رغم توقع وصول إعصار “خانون” إلى شبه الجزيرة الكورية، حيث قرر المشاركون في مخيم الكشافة العالمي 2023 مغادرة موقع الفعالية في “سيمانغوم” في إقليم جولا الشمالي.
وأكدت وكالات الأنباء العالمية المواقع الإخبارية منها Associated Press الامريكية ، وYONHAP الصينية أن الكوريين سينقلون التجمع بأكمله إلى سيئول، مع التخطيط على تغير موقع حفل الختام الذي سيقام ضمنه “حفل البوب الكوري” والمزمع إقامته في ملعب “سانغ أم” لكرة القدم في سيئول.
وذكرت المصادر نفسها أن المشاركين شرعوا اليوم الإثنين، في المغادرة من موقع المخيم تدريجيا، مع ترتيبات الشرطة بالبحث عن التدابير اللازمة لتأمين سلامة المشاركين في مغادرتهم
إلى ذلك نشرت منظمة الكشافة العالمية في موقع على الشبكة العنكبوتية إن الحكومة الكورية أقرت تقديم الدعم للفرق التي قررت مغادرة الموقع مبكرا، وتقديم الدعم لمواصلة تجاربهم في مناطق أخرى داخل كوريا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصور من موقع YONHAP الاخباري