اِلْتَقَتْ صَحِيفَة شَاهِدِ اَلْآنِ اَلْإِلِكْتِرُونِيَّةِ وضمن جولاتها على أهم الأماكن ومراكز معلومات مشاريع العاصمة المقدسة، مدير مكتب رجل الأعمال المعروف الشيخ يوسف بن عوض الأحمدي، الأستاذ يوسف السطوحي، وألقت خلال اللقاء الضوء على واحد من أكبر وأميز الأفكار المقدمة للمشاريع التنموية لام القرى في ظل معطيات رؤية البلاد المباركة 2030
أدخلنا تحسينات على الفكرة بعد توسعة الملك عبدالله
وتحدث“ السطوحي “خلال اللقاء عن المشروع التنموي الكبير للمنطقة المركزية بمكة المكرمة، وماجاور البيت العتيق، والطرق المؤدية إليها للقادمين من خارجها من كافة الاتجاهات الأربعة، وأكد أن فكرة مشروع تحسين البنية التحتية للمنطقة المركزية ومكة المكرمة، نشأت لدى (الأحمدي) منذ أكثر من عقدين من الزمان وتحديدا في العام 1999م، وتضمنت فكرة التطوير إدخال التحسينات على المنطقة المركزية بعد اكتمال توسعة الملك عبد الله، وتنفيذ توسعة رابعة، وخامسة، للحرم المكي الشريف من كافة الجهات ذات الإمكانية في التوسعة، ليصل استيعاب المسجد الحرام إلى خمسة عشر مليون زائر ومعتمر بدلا من الاستيعاب الحالي اثنان مليون ونصف المليون
أبراج المركزية متدرجة وذات اطلالة شاملة
وَأَوْضَحَ “السطوحي” أن فكرة (الأحمدي) تَضَمَّنَتْ اَلتَّدَرُّجَ في بناء الأبراج بما يتوافق وطبيعة المكان في الساحات والمناطق المحيطة، على أن تكون المباني في الصفوف الأولى اَلْمُتَاخِمَةِ للمسجد الحرام أقل ارتفاعًا ، ثم يتدرج الارتفاع في الأبراج التي تليها بشكل جمالي أخاذ، وتكون ذو أكبر أطلاله ممكنة على الحرم المكي الشريف ومن جميع المباني المحيطة، مُشِيرًا في الوقت نفسه إلى الشكل الهندسي للمباني والتي تكون بشكل مضلع يمكن لجميع النوافذ الاطلاع خلالها على الحرم، وتكون منافذ الخدمات كالمطاعم والكافيهات والمتاجر والأسواق بعيدة عن واجهة الحرم وفي أسفل المباني، وممكن الوصول إليها بسلالم كهربائية، على أن تكون المنطقة خضراء وصديقة للبيئة عبر المسطحات الخضراء التي تتوزع بين المباني وعلى الممرات وفي الساحات
الاستفادة من الخطوط الدائرية
وأشار “السطوحي ” إلى الفكرة التنموية الأخرى التي تقدم بها (الاحمدي) تضمنت الاستفادة من الخطوط الدائرية ، والسريعة الموجودة خارج النطاق العمراني وحول المدينة والمؤدية إلى المنطقة المركزية وإلى الحرم المكي الشريف كطريق جدة مكة المكرمة السريع ، وطريق المدينة المنورة مكة المكرمة السريع ، وطريق الطائف مكة السريع من السيل والهدا ، وطريق الليث مكة المكرمة ، والخطوط الدائرية الأولى ، والثانية ، والثالثة ، والرابعة ، وانشاء استراحات مجمعة ومنطقة خدمة تحتوى على فنادق ومراكز طبية ، ومواقف سيارات تتسع لأكثر من 80 الف سيارة في كل منطقة من المنافذ الأربعة ، وبعض المكاتب والمصالح الحكومية لخدمة المستفيدين من تلك المناطق ، وقال ” انها ممكن أن تستخدم لخدمة القادمين إلى مكة أو القاطنين فيها ، بإيقاف مركباتهم ثم التوجه إلى الحرم المكي الشريف بالمواصلات العام (المترو ، والحافلات ، وسيارات الأجرة العامة )
فكرة المشاريع سترى النور باهتمام عراب الرؤية سمو ولي العهد
وأكد “السطوحي” أن فكرة هذا المشروع العملاق سيري النور في ظل اهتمام عراب الرؤية المباركة 2030 صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، ورئيس مجلس الوزراء، مشيرا إلى مكة المكرمة ستكون في العالم الأول ومن أفضل مدن العالم على الاطلاق
الافكار نتيجة استفهام واهتمام
وأبان “السطوحي” أن رجل الاعمال (الاحمدي) أطلق أفكاره في اقتراح المشاريع التنموية نتيجة استفهام كبير يدور في ذهنه بعنوان ” كيف نخطط المنطقة العشوائية المحيطة بالحرم المكي الشريف ” ، مُؤَكِّدًا أن الشكل الاشعاعي للطرق توضح مدى الفائدة المرجوة منها
أفكار الاحمدي تضمنت تطوير المشاعر المقدسة
وَعَرَّجَ “السطوحي” على أفكار (الاحمدي) في مشاريع تطوير المشاعر المقدسة خصوصا مشعر منى ، وأكد انها مشعر مهم لاقى اهتمام (الاحمدي) حيث عرض مشروع الأبراج الخاصة بسكن الحجاج ذات الطابع الخاص الذي يحافظه على خصوصية المكان بان تكون اعلى الأبراج مسقفه على شكل خيام تقليدية ، مُشِيرًا في الوقت نفسه إلى أن الأبراج عبارة عن مجمعات سكنية موزعة حسب المناطق والفئات الخاصة بمشعر منى ، وترفع السعة الاستيعابية لهذا الوادي العظيم من مليون ونصف المليون حاج إلى 15 مليون حاج نظامي ، والسعي للاستفادة من الجبال المحيطة بالمشعر بإزالتها واحلال الأبراج مكانها ، إلى جانب القطار الرابط بينها ، على أن تكون في كل مجموعة منطقة خدمات اسفل الأبراج تؤدي غرضها
وعرض ” السطوحي” نماذج من تصاميم المراكز التي ستكون في مداخل مكة المكرمة للقادمين من خارجها في اتجاهات الأربعة والتي تظهر الهندسة المعمارية الإسلامية بما يتوافق مع قدسية المكان والمشتملة على منارتين مماثلتين لماير الحرم المكي الشريف في اسفلها القبة الإسلامية