![محمد برناوي محمد برناوي](https://shahdnow.sa/wp-content/uploads/2023/07/logo.jpeg)
نُوَاصِلُ في هذه الأيام المباركة (شهر رمضان المبارك) تَصْفَحُ أرشيف كبار الكشافة (الرواد) في الوطن العربي الكبير، من المحيط إلى الخليج، ونسلط الضوء على مشوارهم الكشفي منذ البداية وحتى مرحلة الرواد، متضمنا جوانب عديدة من حياتهم. نغوص معكم كل يوم في أعماق ذكريات رواد ورائدات الكشافة الذين قضوا حقبًا من أعمارهم في هذا النشاط، والذي لا يزال مليئًا بالصولات والجولات التي أصبحت بعضها ذكرى لا تنسى. في صحيفة شاهد الآن الإلكترونية ، نقدم لكم موجزًا عن رواد ورائدات الكشافة في الوطن العربي الكبير.”
وضيفنا (الثاني) في اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك (الجولة 23) من المملكة العربية السعودية الناشط التطوعي والد المتطوعين في منطقته “الجوف” شمال السعودية ، وصديق المعاقين الرائد الكشفي عبدالله مصلح مريح الشمري ، والمولود في العام 1955م في مدينة رفحاء شمال السعودية ودرس بها المرحلة الابتدائية حتى الصف الثالث ، ثم أنتقل إلى الجوف مع والده واكمل الابتدائية في مدرسة اللقائط الابتدائية واشتّد عودة مبكرا فهو مارس الرعي والزراعة في طفولته إلى جانب الدراسة
و “الشمري” بدأ مشواره نحو المؤهل العلمي بالدراسة في معهد المعلمين الثانوي ، حيث تخرج منها وعمل معلما في قرية “الهديب” الذي كان يمثل تحديا له في ذلك الوقت حيث صعوبة المواصلات ، لكنه يروي أنه عاش أمتع الأيام رغم عدم وجود التيار الكهربائي ووسائل الراحة ، ثم عاد إلى مدرسته “اللقائط الابتدائية ” التي درس فيها تلميذا ليكون معلما ، ثم نقل إلى قسم النشاط ليعين مدير لمركز التدريب الكشفي ، وذهب إلى المدينة المنور لإكمال الدراسة وحصل على دبلوم تربيه ، وحصل على درجة البكالريوس في اللغة العربية
رياضي قديم
وضيفنا” رياضي قديم وما زال يمارس المشي الطويل “الهايكنج”، وكان لاعبًا في فريق الكرة الطائرة وكرة اليد في نادي العروبة بالجوف، وعمل إداريًا في كرة اليد ثم الطائرة وكرة السلة. كما عمل مع عدة مجالس إدارات في النادي. ورافق لاعبي التنس في إحدى الذكريات التي لا تُنسى، رغم أنه كان إداريًا لفريق اليد وذهب لإيصال لاعبيه، ثم عاد لحضور مباراة اليد. كان عاشقًا لنادي النصر وعضوًا فيه. كما كان من بين أوائل المتخصصين في تقديم الألعاب الشعبية في المناسبات، خصوصًا في مهرجان الجنادرية الوطني.
بدا الكشافة مبكرا
“وضيفنا” انخرط في المجال الكشفي منذ الصغر وتدرج ككل المنتسبين في مراحل الكشافة حتى وصل إلى مرحلة الرواد، وهو حاصل على شارة “قائد تدريب دولي” مفوض ، شارك في معسكرات الخدمة العامة في المشاعر المقدسة التابع لجمعية الكشافة السعودية لمدة 20 سنة، سواء ككشاف، وقائد، أو مشرف. وتلقى نبأ قدوم ابنه “مصلح” أثناء أحد معسكرات الخدمة في منى. كانت أخر مشاركاته في خدمة الحجيج وهو في مرحلة الرواد، حيث كان قائدا لمجموعة أمانة العاصمة في حج العام 2017م. عمل مشرفا كشفيا في التعليم لمدة ٣٢ عامًا، وهو عضوًا بمجلس إدارة رابطة رواد الكشافة السعودية، وعضوًا في مجلس إدارة جمعية قدوة لرعاية الأيتام.
مشاركاته الكشفية
مشاركات “ضيفنا” الكشفية كانت عديدة ومتنوعة، منها مشاركته في مؤتمر حوار الأديان في دولة تونس، والمؤتمر الكشفي العربي في الأردن والكويت، بالإضافة إلى مشاركته في رحلات كشفية إلى مصر، الأردن، سوريا، لبنان، تركيا، تونس، الكويت، ماليزيا، الهند، وإريتريا. كما شارك في رحلة الزائر الدولي إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع السفارة الأمريكية في مجال الأمن البيئي.
ومن منجزات ومهام “ضيفنا”: تأسيس نادي الجوف لذوي الإعاقة، وحصوله على جائزة أمير منطقة الجوف للتميز والإبداع في الشراكة المجتمعية.
التطوع في حياته
أما التطوع في حياة “الشمري” أساسا فهو كان في خدمة المعاقين لأكثر من 30 عامًا، ابتداءً من عام 1993م، حيث كان من مؤسسي نادي ذوي الاحتياجات الخاصة الرياضي في منطقة الجوف. وقد شغل منصب رئيس النادي لمدة 8 سنوات، ويتمتع بحب واحترام كبيرين من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعتبرونه الأب والقائد لهم.
شهم كريم طيب القلب
يتميّز “ضيفنا” دائمًا بحضوره في الأنشطة والبرامج، ولديه مكانة خاصة في قلوبنا، فهو طيب القلب، سخي، محب لعمل الخير والتطوع، يتسم بالمحبة والتقدير لكل الناس من حوله.
هذا ملخص مشواره في الجولة الثالثة والعشرين. ترقبوا في الجولة الرابعة والعشرين سيرة جديدة من أرشيف كبار الكشافة والمرشدات.