في ليلة استثنائية عنوانها ( ليلة الوفاء لتكريم رائد الثقافة العربية)، وبحضور عدد من وجهاء الأحساء ورجالاتها المخلصين نظّمت مؤسسة عبدالعزيز ومحمد وعبداللطيف أبناء حمد الجبر الخيرية بمحافظة الأحساء , ليلة أمس السبت ٢٥ شوال ١٤٤٥هـ الموافق ٤ مايو ٢٠٢٤م , اللقاء الوفي والمحتوى الثري حول مآثر الراحل الأستاذ عبدالعزيز بن سعود البابطين يرحمه الله ، وقد تخلل اللقاء استقبال الحضور الكرام ، وبعدها البدء بالسلام الملكي ومقدمة استهلالية من مقدم الحفل الأستاذ عبدالملك الطلحة , رحب فيها بالجميع ، وبعدها افتتح اللقاء بآيات بينات من القرآن الكريم تلاوة صوتية مرئية ، أعقبها مباشرةً بـ كلمة المستضيفين ” مؤسسة عبدالعزيز ومحمد وعبداللطيف أبناء حمد الجبر الخيرية بمحافظة الأحساء” ألقاها نيابةً عنهم سعادة الدكتور يوسف بن عبداللطيف الجبر .
كما تخلل فقرات الحفل قصائد شعرية متنوعة ومختلفة للشيخ عبدالرحمن بن عثمان الملا ألقاها عنه الدكتور الشاعر عبدالله بن محمد الملا ، وقصيدة أخرى للشاعر المهندس جاسم بن محمد الصحَيِّح ،وقصيدة للدكتور الشاعر محمد بن أحمد الدوغان ، وقصيدة للشاعرة بشاير محمد، وكلمة لوجهاء ورجالات الأعمال في الأحساء ألقاها الشيخ عبدالعزيز بن سليمان العفالق ، ومشاركة أدبية بكلمة لرئيس جمعية أدباء سعادة الدكتور محمود بن سعود الحليبي ألقاها نيابةً عنه الدكتور ماهر بن عبدالله المحمود ، وكلمة عن الراحل بأرقام ومواقف مضيئة قدمها الشاعر الأستاذ محمد بن طاهر الجلواح .
كما تمَّ عرض فيلم مرئي قصير عن مؤسسة البابطين الثقافية وإنجازاتها .
ومن جهة أخرى فإن فكرة هذا اللقاء انبثقت عن لجنة تحضيرية مكونة من قبل سعادة الدكتور يوسف بن عبداللطيف الجبر وَ سعادة الدكتور نبيل بن عبدالرحمن المحيش وَ الشاعر الأستاذ محمد بن طاهر الجلواح .
وكانت تهدف إلى الوفاء لشخصية خدمت الأمة العربية بنشر ثقافتها في أصقاع المعمورة إلى مختلف دول العالم .
وبهذه المناسبة فإن هذا اللقاء والإحتفاء يأتي تقديراً وعرفاناً لشخصية عظيمة رحلت وذكرها باقٍ حيث يعد الراحل الأستاذ عبدالعزيز بن سعود البابطين يرحمه الله من الرجال الأوفياء لهذه الأمة العربية حيث قدم الكثير من الأعمال الجليلة طوال حياته فهو من طليعة المؤثرين على مستوى الخليج والوطن العربي الذين حملوا على عواتقهم مسؤولية النهوض بالثقافة العربية على جميع مستوياتها بشكل عام وبدعمه الخاص .
وقدّم البابطين الكثير من وقته وماله وجهده ومعرفته لأجل العربية ، وفرض احترامها أمام العالم، بل وأنشأ كراسي للغة العربية في جامعات أوروبية كبرى، كما أنشأ مركزاً للحوار ومركزاً للترجمة ، بل يفوق ذلك كله بإنشائه مكتبةً ضخمة للشعر في دولة الكويت.
كما اعتنى رحمه بجانب البعثات التعليمية ، ويقيم مهرجان شعري كبير كل عام على مدى ٢٠ عاماً
باستضافة ٥٠٠ ضيفاً على نفقته الخاصة طوال فترة المهرجان, بمختلف دول العالم في فرنسا وأسبانيا والبوسنة والهرسك وتركيا والدول العربية الأخرى.
وكان رحمه الله صاحب رسالة ولديه أهداف عديدة ومنها الأهم نشر الثقافة العربية في العالم ، وكذلك له جهود عظيمة في اصدار العديد من المخطوطات وتحقيقها .
لذا كانت تلك ليلة الوفاء لهذا الرجل الكبير رحمه الله
ولم يتوقف عن التفاعل مع أحداث الحياة بكل تحدياتها، فهو قامة إنسانية ساهمت للتجديد والتنوع في نسيج النهج الثقافي المتميز مع نشر الثقافة العربية ليجعل له سجلاً حافلاً بالمنجزات .
وفي ختام اللقاء تم تقديم الدروع التكريمية والهدايا من مؤسسة عبدالعزيز ومحمد وعبداللطيف أبناء حمد الجبر الخيرية بمحافظة الأحساء قدّمها بالنيابة عنهم رجل الأعمال سعادة الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر لأبناء الراحل الأستاذ عبدالعزيز بن سعود البابطين واستلمها بالنيابة عنهم ابنه محمد وإخوته الكرام، والتقطت الصور التذكارية والجماعية بهذه المناسبة المباركة .ونسأل الله تعالى أن يبارك في أعمالهم وأولادهم وفي أموالهم ، إنه عليم قدير .