أكد معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس؛ على أهمية استشعار الدور الأسري في تعزيز الشراكة المجتمعية ، وأوضح في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للأسرة: أن الدين الإسلامي حرص على تكوين الأسرة على أسس دينية عظيمة، وأحاطها بالتشريعات والأحكام، وقيم أخلاقية وسطية نبيلة؛ إذ تعتبر الأسرة أهم خلية يتكون منها جسم المجتمع البشري، إذا صلحت صلح المجتمع كله، وإذا فسدت فسد المجتمع كله.
وبيَّن: أن الأسرة نواة المجتمع وأساسه، فالأسرة هي النواة الأولى في بناء المجتمع والوطن والأمة، وفي تشكيل وبناء الشخصيات المؤثرة، ففيها ينشأ الفرد وتنطبع سلوكياته، فالمجتمع والوطن بوجه عام يتكون من أسر، ولم يوجد مجتمع عبر التأريخ أقام بناءه على غير الأسر.
وذكر رئيس الشؤون الدينية: أن الأسرة عنوان قوة تماسك المجتمع والوطن وضعفه؛ لأن المسؤوليات فيها تتكامل بين الزوجين؛ لتنتج وحدة متجانسة، هي الأسرة المستقرة الآمنة بالمودة والرحمة: ﴿وَمِن آياتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجًا لِتَسكُنوا إِلَيها وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ﴾ [الروم: ٢١]، وتنعكس إيجابًا على المجتمع والوطن: تماسكًا ووحدة، صلاحًا وإعمارًا، تنميةً وازدهارًا.