عائشة العيسى او عيوش كما يحلو للغير تسميتها او ذاك المقطع الذى تناقله الناس الصغير قبل الكبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأخ يرحب بأخته الصغيره ذات التاسعة ربيعا وهي عائده من مدرستها بعد عناء يوم طويل وشاق تجر بيدها حقيبتها المدرسية وتعلو الابتسامة والسعادة محياها . وقد استقبلها اخاها بمثل ماهي استقبلته به بكل فرح بعودتها وقد قام بتدوين ذلك في يومياته عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاص به . وقد تناقله الناس لما رأت فيه من صدق المشاعر والأحاسيس الدافئة بين أفراد العائلة والنفس المرحة وبراءة الطفولة .
فأضحى الناس ما بين مؤيد ومعارض على هذا المقطع ولماذا هذا الانتشار ! وبسرعة كبير بل وتعدى خارج حدود الوطن ولماذا وصل بنا الحال ان ننشر مثل هذا المقاطع ، فهل من فراغ نعيشه او لحاجة ماسة في انفسنا تعيد لنا بالذاكرة قليلا بالايام الجميلة التى اعشناها ( ايام الطيبين ) ، البساطة والالفة بين الناس .
انا هذا سوف اتناول الجوانب المضيئة والمشرقة التى التمستها وحاكت في صدري وقلبي مثل ما حاك في قلوب البشر اجمل المعاني الجميلة والصور المضيئة والتى يجب أن نقف عندها قليلا لنأخذ منها ما نستفيد في حياتنا ومنها :-
– الترابط الاسري القوي في تلك العائلة التى ترحب بأبنائها بعد عودتهم من المدرسة مبتهجة ومسروره بان ابنهم او ابنتهم عاد من مقاعد الدراسة بعد ان نال من القيم العظيم في التربية والعلم . في ظل كثير من الاسر لا تقوم ولو بشي قليل من الترحيب او التصفيق. فالترحيب جزء من التشجيع الذى يجعل الابن او البنت سعيد بسعادة اسرته مماينعكس إيجابي على المحصلة الدراسية للطالب .
– تحية طيبة الى تلك المعلمة الفذة والقائدة الناجحة مربية الطالبة عائشة التى جعلت من المدرسة بيئة تعليمية ناجحة بكل المقايس فالقائد الناجح من يجعل بيئة العمل لديه بيئة مشاركة وتعاون وترابط ومحبة فلو كانت عكس ذلك لراينا العبوس والتعب والنفس الساخطة في وجه عائشة احد اعضاء الفصل .
– او الى تلك الام المربية الفاضلة التى تنشى ابنائها على القيم الاسلامية الغراء منذ الصغر وتعود ابنائها عليها ، فلبس العباءة السوداء في هذا السن دليل واضح على حرص الام الشديد على تعليم البنت على الحشمة والستر منذ الصغر في ظل كثير من الاسر من يهمل تعليم ابنائها على لبسها رغم تجاوزها الثانية عشر وبروز بعض مفاتنها .
الام مدرسة اذا اعددتها
اعددت شعب طيب الاعراق
– عائشة او عيوش ذاك الوجه السعيد المبتهج العائدة من المدرسة بعد يوم طويل امتد من الساعة السادسة والنصف صباحا الى بعد الساعة الواحدة ظهرا بعد اظافة ساعة النشاط المدرسي ، رغم ذلك لم يمنعها من رسم السعادة في محياها ومحيا من رائها بعكس تلك الوجوه العابسه التى اذا دخلت بيوتها ادخلت معها البراكين الثائرة وكانها هي الوحيدة على هذه الارض التى تعمل وتكد في الحياة فلا احد يجرأ ان يتكلم معه او ينتاقش حتى يأخذ قسط وافر من الراحة . فعائشة مثل يحتذا به في ان العمل له وقته يحترم ويقدس والبيت كذالك فلا تخالط ذاك بذاك .
هذا بعض الجوانب المضيئة التى التمستها في ذاك المقطع الذي وصلنا عبر التواصل الاجتماعي حيث نظرت الى الجزء الممتلى من الكاس ولم انظر الى الجزء الفارغ الذى لا يمثل شي في حيانتا سوى التقليد الأعمى.
كتابنا
> عيوش والجوانب المضيئة
عيوش والجوانب المضيئة
06/11/2017 12:50 م
عيوش والجوانب المضيئة
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/26800/