أرجعت مدينة الملك سعود الطبية عضو تجمُّع الرياض الصحي الأول، الإصابة بمتلازمة الجلد المحمّص، إلى التعرُّض لدرجة الحرارة العالية، حيث يُقصد بها تحوُّل الجلد لشكلٍ يشابه الخبز أثناء تحميصه، ولذلك سُميت بهذا الاسم؛ حيث إن الكثير يتعرّضون لدرجة الحرارة العالية دون إدراك خطورة الأمر عليهم، وهذه الحالة أكثر شيوعاً لدى النساء.
وأضاف “أبا حسين”؛ تُوجد أسباب عدة تسهم في الإصابة بهذه المشكلة، من أبرزها حزام الساونا، ويستخدم البعض هذا المنتج من أجل الحصول على جسدٍ رشيقٍ وتخفيف الدهون وإخراج السموم من الجسم عن طريق إفراز العرق، لكن هذا المنتج غير صحي وقد يؤدى إلى مشكلات جلدية، مثل متلازمة الجلد المحمّص، ويؤثر في الجلد ويسبّب إرهاقاً وضعفاً في العضلات، وأيضاً أشعة الشمس فوق البنفسجية تعد من أبرز المسبّبات لهذه المتلازمة، فالأفراد الذين يضطرون للعمل في ذروة النهار خارج المنزل تزداد نسبة إصابتهم بأمراض ومشكلات جلدية عدة؛ إن لم يحرصوا على وضع واقي الشمس وارتداء ملابس تحمي الجسد من الحرارة.
وتابع، كذلك الحواسيب الشخصية، فبعض الأفراد يستمتعون بالجلوس بشكلٍ غير مريح للعمود الفقري ويضعون الأجهزة الإلكترونية على الفخذين، كما أن الخبّازين وطهاة المطاعم من أكثر الأشخاص الذين يتعرّضون لمتلازمة الجلد المحمّص؛ لأنهم يضطرون للاقتراب من الأفران، وخاصة أيديهم، والتعرُّض للنار القوية والحرارة العالية.
ونوّه “أبا حسين”؛ إلى إمكانية إصابة كِبار السن بهذه المتلازمة لأنهم يحتاجون إلى التدفئة ويقضون معظم أوقاتهم بجانب المدافئ الكهربائية عالية الحرارة، وينتج عن ذلك ظهور احمرار في الجلد وتصبغات في الساقين والأقدام، وقد يظهر الطفح من تسخين مقاعد السيارة واستعمال مطارة الماء الساخن لآلام الظهر.
وأكّد أهمية أخذ التدابير الوقائية من أجل الحماية من خطر الإصابة بهذه المتلازمة، ومنها: عزل الحاسوب المحمول عن الجلد مباشرة، ووضع واقي شمس في جميع فصول السنة، وخاصة خلال الصيف وأي مكان يظهر من الجسد.. والعاملون في ذروة النهار تحت أشعة الشمس يمكنهم ارتداء القبعات الحامية للرأس مع النظارات الشمسية، وارتداء ملابس قطنية فضفاضة وطويلة مع ضرورة ترطيب الجسم داخلياً من خلال استهلاك لترين من المياه بشكلٍ يومي، وكذلك الحفاظ على مسافة آمنة من المدافئ الكهربائية.