شدد جيرجيلي موراني، رئيس الاتحاد الأوروبي للهجن، على أن المملكة العربية السعودية تبرز مثالاً رائعًا في كيفية الحفاظ على رياضة الهجن، ومن بينها إقامة مهرجان ولي العهد للهجن واستمراره للنسخة السادسة على التوالي، إضافة للمحافظة على هذه الثقافة النابضة بالحياة، مبينًا بأن سباقات الهجن التي تقيمها وتدعمها وتشرف عليها تعد أفضل مثال عملي لهذا الأمر.
وقال: “يمكنني أن أقول إن هذه هي المرة الثانية التي أكون فيها بالطائف، وأشترك في هذه الرياضة الرائعة، ويمكنني أن أقول هذا بصورة غير رسمية، وإنني شاكر جدا للأمير فهد بن جلوي على هذه الدعوة الكريمة”.
وأضاف: “هذه هي المرة الأولى التي أشاهد فيها سباقات الهجن، وينبغي أن يألف الشخص ما يرى وكيف يفهم الأحداث التي تجري في السباق”، موضحًا أن سباقات الهجن أكثر من مجرد رياضة، ويعني الحديث عن الثقافة وتطوير طرق حفظ ثقافاتنا التراثية، هذا لأن معظم الدول تكاد تنسى ذلك، أعني أن يحافظوا على التواصل مع تراثهم الخاص بهم، وكذلك ثقافتهم الخاصة بهم”.
وأردف: “أعتقد أن سباق الخيل لها انتشار كبير في أوروبا، وفي العالم الغربي، لكن تعاني أغلب الرياضات من التواصل مع الجماهير، والجماهير هناك متعطشة على أن تجد ما هو جديد، أن ترى شيئًا غير عادي، وأمرًا لم يعتادوا عليه، وأعتقد أن سباق الهجن كان انطلاقًا رائعًا في دول الغرب”.
وعن مستقبل رياضة الهجن في أوروبا، قال رئيس الاتحاد الأوروبي للهجن “بالتأكيد، الخطوة الأولى هي تثقيف الناس، وأعتقد أن سباق الهجن كما أسلفت أكثر من مجرد رياضة، يمكن لسباق الهجن أن يكون جسرًا ثقافيًا بين العالم العربي وأوروبا، وأعتقد أن الناس الآن يحتاجون إلى التثقيف لفهم أكثر لهذه الأمور، وبالتالي قبول بعضنا البعض بشكل أكبر، يمكن لسباق الهجن أن يكون الأداة التي تنقل هذا القبول”.