
الحلقة …(6)… زينة رمضان – تعليق الفوانيس والزينة في المنازل والشوارع
يُعدّ شهر رمضان المبارك مناسبة عظيمة ينتظرها المسلمون كل عام، حيث يحمل في طياته أجواءً روحانية مميزة مليئة بالعبادة والبهجة. ومن العادات الجميلة التي تُضفي على الشهر الكريم رونقًا خاصًا تعليق الفوانيس والزينة في المنازل والشوارع، مما يضفي أجواء احتفالية تعبّر عن فرحة استقبال هذا الشهر الكريم.
تاريخ زينة رمضان والفوانيس :
يعود تقليد تعليق الفوانيس في رمضان إلى العصور الإسلامية القديمة، ويُقال إن بدايته كانت في مصر خلال العصر الفاطمي، حيث استخدم الفانوس لإضاءة الطرقات أثناء خروج الناس لصلاة التراويح. ومنذ ذلك الحين، أصبح الفانوس رمزًا رمضانيًا محبوبًا لدى الكبار والصغار.
أنواع زينة رمضان :
- الفوانيس الرمضانية: تعتبر الفوانيس أكثر أشكال الزينة الرمضانية شهرةً، وهي تأتي بأحجام وأشكال مختلفة، بعضها يعمل بالشموع التقليدية، والبعض الآخر بالإضاءة الكهربائية.
- الأضواء المعلقة: تُستخدم الأضواء الصغيرة الملونة أو البيضاء لإضفاء جو من الدفء والجمال على المنازل والشوارع.
- الأهلة والنجوم: ترمز الأهلة والنجوم إلى بداية الشهر الفضيل، وتُعلق بألوان وأحجام متنوعة في البيوت والمحال التجارية والمساجد.
- الزينة الورقية والمجسمات: تُصنع من الورق المقوى أو القماش بألوان زاهية، وتحمل عبارات مثل “رمضان كريم” و”كل عام وأنتم بخير”.
- الخيامية: هي نوع من القماش المزخرف يُستخدم في تزيين الموائد والجدران، وهو مستوحى من الطراز الإسلامي التراثي.
أماكن تعليق الزينة الرمضانية :
- في المنازل: يحرص الكثيرون على تزيين غرف المعيشة والشرفات لتعزيز الأجواء الرمضانية.
- في الشوارع والأحياء: تُعلق الزينة بين المباني وعلى أعمدة الإنارة، مما يضفي أجواءً احتفالية تجمع أفراد المجتمع.
- في المساجد والمراكز الإسلامية: تُزين مداخل المساجد لاستقبال المصلين في أجواء روحانية جميلة.
- في المتاجر والمقاهي: حيث تقوم المحال التجارية بإضافة لمسات رمضانية لجذب الزبائن وخلق بيئة احتفالية.
أهمية زينة رمضان :
- تعزيز الأجواء الروحانية: تُضفي الزينة جوًا من البهجة والاحتفاء بقدوم الشهر الكريم.
- تقوية الروابط الاجتماعية: تخلق روح التعاون بين الجيران الذين يشاركون في تعليق الزينة في الشوارع.
- إدخال السرور على الأطفال: تجعلهم يشعرون بفرحة رمضان وتحفزهم للمشاركة في أجوائه.
- إحياء التراث والتقاليد: تساعد على الحفاظ على العادات الرمضانية التي توارثتها الأجيال.
وعلى المستوى الشخصي تحرص أسرتي الصغير على هذه العادة ففي عشية دخول شهر رمضان المبارك ، توضع الزينة في كل اركان المنزل خصوصا (الصالة) المكان الأكثر تواجد فيه في المنزل ، وفي مدخل المنزل ، والزينة في منزلنا يستخدم فيها كل الأنواع بدا بالفوانيس بأشكالها الجميلة المضيئة إلى جانب الزينة الورقية التي تشتمل بعض العبارات الانيقة التي تناسب شهر رمضن المبارك ، وبالفعل تترك هذا الزينة أثر جميلا في النفس إلى جانب الإضافة الفنية التي تشعرك بالتغيير من حولك في كل شي وتبرز أهمية الحدث ، ودخول الشهر المهم في العام
الختام :
لا تقتصر زينة رمضان على الجمال البصري فقط، بل تعكس روح المحبة والفرح التي يعيشها المسلمون في هذا الشهر المبارك. وبغض النظر عن اختلاف أشكالها، تبقى الزينة الرمضانية رمزًا يجمع القلوب على الخير ويُضفي على الأجواء نفحات من البهجة والاحتفال.