
اللهم لا تخرجنا من رمضان إلا بذنب مغفور وعمل متقبل مبرور برحمتك يا عزيز يا غفور اللهم اعتق رقابنا من النار ووالدينا والمسلمين اجمعين يارب.
اليوم العاشر من رمضان نستمر معكم في حكايا المطوفين من مكة المكرمة ولا زلنا في حي الفلق الذي كان يعج بالمعتمرين والحجاج في المواسم وبه العديد من المحلات التجارية التي تميزت ببيع أشرطة ـ الكاسيت والكاترج ـ والتي انقرضت في وقتنا الحاضر ولم يعد لها وجود ، أيام مضت وهذه سنة الحياة التغيير المستمر ، اللهم يا مغيّر الأحوال غيّر حالنا إلى أحسن حال، و سخر لنا من حظوظ الدنيا ما تعلم أنه خير لنا و اصرف عنا كل ما هو شر لنا إنك على كل شيءٍ قدير.
لنتعرف على ضيفنا :
الوقفة الأولى عرفنا بشخصك الكريم ؟
الاسم : حاتم فيصل عراقي .
من مواليد العام 1388هـ
مطوف متقاعد من مؤسسة جنوب شرق آسيا.
الوقفة الثانية :
حدثنا عن المكان الذي ولدت ونشأت فيه :
أنا من مواليد حي الفلق المجاور للحرم .
درست المرحلة الابتدائية في مدرسة الإمام البخاري في الزاهر .
ثم المرحلة المتوسطة في مدرسة عرفات بجبل هندي .
والمرحلة الثانوية في ثانوية الملك فيصل لمدة ترم واحد فقط ثم انتقلت لمدرسة حراء الشاملة ومنها تخرجت .
الوقفة الثالثة : رمضان قديماً
حدثنا عن رمضان قديماً؟
منذ صغري كان لدي نشاط تجاري في الحي ويزداد هذا النشاط خلال شهر رمضان والحج فكنت أبيع الماء والشاي للحجاج والمعتمرين .
وفي شهر رمضان كان لدى الوالد استريو لبيع اشرطة الكاسيت باسم ” استريو حاتم ” وفي شهر رمضان نبيع الأشرطة الدينية فقط لأشهر القراء وأشرطة نادرة كان الوالد يستوردها من مصر في ذلك الوقت وكان بجوار الاستريو استديو الجوكندا .
كما كانت لدي طاولة تنس ولعبة الفرفيرة وكنت أآجرها لأبناء الحي .
كل هذه الأنشطة جعلتني احب التجارة وكيفية التعامل مع الناس وكان والدي رحمة الله عليه يصطحبني معه حيث كان يعمل مديراً لتلفزيون مكة المكرمة وكنت أشارك في برامج الأطفال ـ أطفال مكة المكرمة ـ فكنت ملازم له لكن لم تكن لدي ميول إعلامية ولا تمثيلية .
وكنا في المنزل مثل كل بيوت مكة المكرمة نجتمع على مائدة الإفطار .
الوقفة الرابعة قصص في الذاكرة :
اذكر لنا قصة ارتبطت بالطوافة في رمضان :
حقيقة أنا عملي في الطوافة ارتبط بتعييني مطوفاً من قبل معالي الوزير عبدالوهاب أحمد عبدالواسع ـ رحمة الله عليه ـ بقرار منه وعملت في الطوافة لمدة ثمانية وثلاثين سنة موظفاً في الميدان وحصلت على العديد من أوسمة التميز وشهادات الشكر والتقدير .
ولكن ما يخص قصص الحجاج في رمضان فلا أذكرها ولكني أذكر بعض المواقف المحزنة عندما يضيع الحاج أو يفقد ولحظات العثور عليه أو وصوله إلى باقي الحجاج لحظات مؤثرة خاصة وأنهم في غربة دموع الفرح والشوق والسعادة لا توصف في تلك اللحظات .
وأذكر أني وجدت حاجاً تائها في طريق جدة القديم كانت نيته الذهاب إلى منى ـ ولله الحمد ـ تم ايصاله إلى مقر الحملة في منى .
مثل هذه المواقف عرفتنا على الكثير من الحجاج على اختلاف طبقاتهم وأجناسهم .
ومن الفوائد التي وجدناها زيارة بعض الحجاج في بلدانهم أدت لزيادة تعلقهم بنا وأثر ذلك فيهم الأثر البالغ ، حيث لم يكونوا يتوقعون أن نزورهم في بلدانهم وخاصة أن بعضهم يسكن في قرى بعيدة عن المدن .
الوقفة الخامسة الخاتمة :
اختم لنا بخاتمة :
أختم بشكر الله والصلاة والسلام على رسول الله.
وأسأل الله تعالى أن يديم علينا النعم ويجنبنا الفتن والنقم .
كما أسأله سبحانه وتعالى أن يحمي أوطننا ويعز سلطاننا وولاة أمرنا.