
العلم نور والجهالة ظلمة ولذلك جاءت الشريعة السمحة بالحث على التعلم والتعليم وجاء ذكر الفضل للمعلم ولطلبة العلم في مواضع كثيرة .
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “معلم الناس الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر”
عدنا لمكة المكرمة والتعليم في مكة المكرمة قديم جداً ومن دلالاته وجود المكتبات من أشهرها مكتبة الحرم المكي ومكتبة مكة المكرمة وغيرها من المكتبات الوقفية ومكتبة جامعة أم القرى والمكتبة العامة ومكتبات خاصة مثل مكتبة الثقافة وغيرها .
وأما المدرس فمنها الحكومية والأهلية مثل الفلاح والنجاح والسولطية والفيصلية والعارفية والمشعلية والفاروقية ومدرسة تحضير البعثات ودار الحديث ومعهد إعداد المعلمين والمعهد العلمي ومنها ما تغير أسمائها ومواقعها .
واليوم ضيف نافذتنا من مكة المكرمة لنتعرف عليه :
الاسم: إبراهيم محمد حسن زين الدين.
تاريخ الميلاد: ١٩/ ٣/ ١٣٩٧ هـ
المؤهل العلمي : بكالوريوس.
العمل : معلم.
النشأة :
نشأت في بيت مثقف والدي مدير مدرسة عروة بن الزبير ووالدتي حاصلة على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع ـ رحمهم الله ـ وغفر لهم و تربيت على عادآت الكرم وحسن الخلق والتواضع والقيم والعادآت الاجتماعية الأصيلة .
المسيرة العلمية :
أما مسيرتي العلمية فكان مستواي جيد جداً في مراحل الدراسة في مدارس مكة المكرمة انهيتها بحصولي على شهادة البكالوريوس من جامعة أم القرى ولله الحمد .
المسيرة العملية :
بدأت مسيرتي العملية منذ كنت في الصف الثاني متوسط بخدمة الحجاج ولا أزال أعمل فيها بكل فخر وحب وإخلاص أصبحت متزامنة مع عملي كمعلم للأجيال.
التحقت بوظيفتي الأولى عام ١٤١٩هـ في مدينة الرياض ـ محافظة القويعية ـ كنت فيها بعيداَ عن والدتي وإخواني وأخواتي الذين أعيلهم بعد وفاة والدي – رحمه الله –
ومن ثم قربت المسافة الحمد لله إلى محافظة بحرة .
وبفضل دعوات الوالدة – رحمها الله – انتقلت إلى مدرسة سعيد بن جبير وأصبح أسمها الآن أبي سعيد الخدري القريبة من منزلي وذلك في عام ١٤٢٩هـ وحتى الآن .
تاركاً في كل مدرسة بصمة لا تنسى سواءً كمعلم محبب قريب من طلابه أو حتى في النشاط المدرسي اللا صفي أو مع أخواني المعلمين وسعيداً بكل دعوة وأبتسامه من حجاج بيت الله فأنا أعتبرها كنز من كنوز الدنيا .
بمن تأثرت واقتديت :
ان الرسول الكريم هو أفضل الخلق قدوة وأسوة ولكن لنا من البشر من يتركوا الأثر الجيد فينا فوالدي ووالدتي – رحمهم الله – لهما النصيب الأكبر وأيضا اخواني منهم المهندس ومنهم الدكتور ومنهم المعلم .
أبرز المواقف والقصص أثناء عملك :
كنت في أحد السفرات لخارج المملكة وعند آخر نقطة قبل دخول الطائرة .
وإذا بملازم من الجوازرت يقول لي لو سمحت الجواز .
وعند أعطاه الجواز .
قال تفضل معي.
وإذا. بشعور الخوف ماذا حدث.
يقول تفضل معي لو سمحت .
وإذا أنا في مكتبه وأنا في خوف شديد.
وبعدها. قام وقبل يدي وراسي .
أستاذ إبراهيم أنا طالبك فلان.
حينها احسست وكان ماءً بارداً نزل على راسي.
وبدأ بخدمتي بشكل خاص أوصلني إلى باب الطائرة وهو يقول أفضل معلم رياضيات في العالم .
من الأصدقاء وزملاء العمل الذين يطيب ذكرهم :
الحمد لله على فضل الله ونعمة محبة الناس لا يسعني أن أذكرهم جميعاً في سطور فرزقني الله بأخوة في مسيرتي العلمية والعملية وأنا على تواصل معهم ولله الحمد ( أبو ناصر محمد الفوزان- أبو محمد سعد الجبيري – أبو صادق أنور الشريف – أبو سليمان عبد الحكيم الحربي – بليغ اللحياني -وغيرهم الكثير ….)
طلاب عالقون في ذاكرتك :
كثيرون ولله الحمد في كل مكان أو دائرة حكومية أجد من يقبل راسي ، ويقول ما أحببنا الرياضيات إلا لأنك مدرسنا .
الثمرة التي جنيتها : حب الخلق ودعوات في ظهر الغيب .
دعوة من القلب :
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا اللهم سخر لي جنودك في الارض وملائكتك في السماء اللهم بردا وسلامًا ونورا على قبر والدي و والدتي و ارحمهم واغفر لهم واجمعني بهم في جنة الفردوس على سرر متقابلين اللهم ارزقني بر ابنائي و هدايتهم وصلاحهم اللهم وفق اخواني واخواتي و اجعلنا سندا لبعض وحنن قلوبنا
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنه وقنا عذاب النار و ابعثنا مع الأنبياء والشهداء
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.