
ليومِ الجُمُعَةِ وصلاتِها مكانةٌ عَظيمةٌ في الشَّرْعِ وهى من أعظم العبادات التى يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا اليوم ، ومما تفضل الله به على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن جعل لهم يوم الجمعة غنيمة عظيمة . ويجتمع فيه شرف الزمانين يوم الجمعة وشهر رمضان ، و يجتمع فيه سببين لإجابة الدعاء دعوة الصائم و ساعة استجابة لا يوافقها عبد قائم يدعو الله الا أستجيب له.
❒ فهى واجبة على كل مسلم بالغ حر عاقل مستوطن ،عن طارق بن شهاب رضي الله عنه قال -صلى الله عليه وسلم- ( الجمعةُ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلاَّ أربعةً عبدٌ مملوكٌ أوِ امرأةٌ أو صبيٌّ أو مريضٌ) رواه أبو داؤد.
❒ ويوم الجمعة من أفضل أيام الأسبوع لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم :
❒ عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: ((خيرُ يومٍ طَلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمُعة؛ فيه خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وفيه أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجُمُعة )
❒ عن أبي هُرَيرةَ، وحُذَيفةَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قالا: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أضلَّ اللهُ عنِ الجُمُعة مَن كان قَبْلَنا، فكانَ لليهودِ يومُ السَّبت، وكان للنَّصارى يومُ الأحد، فجاءَ اللهُ بنا فهَدَانا ليومِ الجُمُعة، فجَعَل الجُمُعة والسَّبتَ والأَحَد، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامَةِ، نحنُ الآخِرونَ من أهلِ الدُّنيا، والأَوَّلونَ يومَ القِيامَةِ، المقضيُّ لهم قبلَ الخلائقِ )
❒ وعن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أنَّه قال : ( نَحنُ الآخِرونَ الأوَّلون السَّابِقون يومَ القِيامةِ، بَيْدَ أنَّهم أُوتوا الكتابَ مِن قَبلِنا، ثمَّ هذا يومُهم الذي فَرَضَ اللهُ عليهم، فاخْتَلفوا فيه، فهَدَانا اللهُ له، والنَّاسُ لنا فيه تَبَعٌ؛ اليهودُ غدًا، والنَّصارَى بعدَ غدٍ )
❒ وهى مِنْ آكَدِ فُرُوضِ الْإِسْلَامِ، وَمِنْ أَعْظَمِ مَجَامِعِ الْمُسْلِمِينَ، وَمَنْ تَرَكَهَا تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ، وَمَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ كَفَّارَةً لِصَغَائِرِ ذُنُوبِهِ الَّتِي بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا، وَأَمَّا الْكَبَائِرُ فَلَا تُكَفَّرُ إِلَّا بِالتَّوْبَةِ مِنْهَا.
❒ وَعَنْ أبي هريرة وابنِ عُمَرَ رضى الله عنهما، أَنَّهما سَمِعَا رسولَ اللَّه ﷺ يقولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ : “لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الجمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّه عَلَى قُلُوبِهمْ، ثُمَّ ليَكُونُنَّ مِنَ الغَافِلينَ” رواه مسلم.
❒ وعن أبو الجعد الضمري قال صلى الله عليه وسلم : ( من ترك ثلاث جمع -متوالية- من غير عذر طبع على قلبه ) رواه أبو داود والنسائي .
❒ ولا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر.
❒ ومن فاتته صلاة الجمعة فعليه أن يقضيها ظهراً إذا دخل وقت صلاة الظهر.
❍ سنن يوم الجمعة :
قراءة سورة السجدة والإنسان في فجر يوم الجمعة .
الإغتســـال.
التطيب .
لبس أحسن الثياب .
السواك.
الذهاب مبكراً للمسجد.
المشي إلى المسجد.
قراءة سورة الكهف .
كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
الاقتراب من الخطيب .
الإنصات للخطبة وتجنّب العبث أثناء الخطبة بأيّ شيء.
تحري أوقات الاستجابة بالدعاء .
عدم تخطي رقاب المصلين.
صلاة أربع ركعات سنّة بعد فرض الجمعة.
يكره السّفر قبل الجمعة إلّا لمضطّر.
❍ من حضر يوم الجمعة ؟ووجد المصلين في التشهد:
❒ من أدرك الإمام وهو في التشهد، وهو بعد الزوال في وقت الظهر فإنه يصلي أربعًا، يدخل معهم، فإذا سلم الإمام قام وصلى أربعًا بنية الظهر؛ لأن الجمعة لا تدرك إلا بركعة.
❒ فعلينا معاشر المسلمين أن نحافظ على أداء هذه الصلاة ، فهي واجبة، ونُكثِر من تنبيه الغافلين من الأبناء والأصدقاء والجيران بمنزلة يوم وصلاة الجمعة .
نسأل الله العون والتوفيق في الأمور كلها.