
ليست فكرة نقل الأشجار البرية المهددة بالتدهور وإعادة استزراعها بالفكرة الجديدة؛ فقد شهدنا في السابق مبادرات تطوعية رائعة في هذا المجال، حظيت بدعم من وزارتي البيئة.. والبلدية..
واليوم، ومع تسارع التوسع الحضري، أصبح الغطاء النباتي مهددًا على نحو متزايد، مما يتطلب تدخلاً عاجلًا، عبر (تأجيل فقط) بعض الأنشطة التنموية التي تمس هذه الاغطية مؤقتًا لتقييم وإعادة دراسة الموقع.. ثم إتاحة الفرصة لنقل أكبر عدد ممكن من الأشجار والشجيرات البرية المهددة إلى مشاتل البلدية و تحت إشراف الجهات المختصة .. تمهيدًا لإعادة غرسها في أراضٍ متدهورة بحاجة لإعادة تأهيل.
هذه التجربة معمول بها عالميًا في الظروف الاستثنائية، وقد أثبتت نجاحها في الحفاظ على الغطاء النباتي النادر والمهدد بالانقراض.وضمان استدامتها.
صحيح أن نسبة نجاح إعادة استزراع الأشجار البرية قد لا تكون عالية، بسبب حساسيتها تجاه تغيرات البيئة والمناخ وهشاشة جذورها، إلا أن هناك إمكانات فنية متقدمة قادرة على رفع معدلات النجاح بشكل كبير. ولحسن الحظ هناك أغطية نباتية برية نجت..من التدهور وكتب لها أن تبقى حتى تاريخه..فجدير بنا أن نعتني بها ونكرمها. هناك أشجار برية جودتها عالية جدا داخل مجرى السيل يمكن الاستفادة منها بشكل..أفضل.وتبدو أكثر حظا في نجاحها.
ومن المقترحات أيضًا نقل تربة الأغطية النباتية للاستفادة منها كرواسب عضوية ثمينة، يمكن تحويلها إلى سماد عضوي ، لدعم المنتزهات البرية والحدائق العامة.
إنه لأمر مؤلم حقًا أن نفقد هذه الأشجار المعمّرة، التي صمدت لعقود بل لقرون، تحت عجلات الحفر وجنازير المعدات الثقيلة.