
كلمة شكر واعتزاز لاخي وحبيبي الشاعر عبداللطيف بن صالح الوحيمد: الذي افنى قلمه في حب الاحساء
إلى الشاعر المبدع، صاحب الوفاء الذي سطّر بحروفه أنقى معاني العشق والانتماء، وارتقى بقصائده إلى مقام العظماء… إلى من أنشد للأرض والماء، للنخيل والسماء، للتاريخ والمجد والكرم والضياء
إلى الشاعر الملهم صاحب الوفاء الذي جاشت قريحته بخمسين قصيدةً عن الأحساء، فاستحق بذلك أن يُخلَّد اسمه في ذاكرة الوطن، وأن تُسطّر كلماته بماء الذهب في سجل الخالدين .
لقد جعلت من الشعر مئذنةً تنادي بحب الأحساء، ومن القصيدة رايةً ترفرف على مآذنها وقصورها وسواقيها ومزارعها. فما كتبته عن الأحساء ليس مجرد أبياتٍ شعريةٍ، بل هو توثيق وطني ووجداني وتاريخي، عَبَرَ القلوب قبل أن يصل إلى المنابر.
فأنت بحق “شاعر الأحساء الأول”، بل شاعرها الأوفى، الذي لم يملّ من التغني بها، ولم يكلّ من وصف جمالها، حتى غدت قصائدك وطنًا داخل الوطن، وذاكرةً تنبض بالحياة في كل محفلٍ ومناسبة.
أنت لم تكتب عن الأحساء فقط، بل كتبت عنها ومنها ولها… فكل بيتٍ من شعرك هو نافذة على عبق الماضي، وكل قصيدة لك خريطة عاطفية ترسم للأجيال حب الأرض والانتماء إلى الجذور.
فشكرًا لك من القلب، شكرًا باسم نخيلها، وعيونها، ومائها، وأرضها، وناسها. شكرًا لأنك جسّدت بصدقٍ معنى “الوطن في القصيدة، والقصيدة في الوطن”.
ونسأل الله أن يبقيك شاعرها الملهم، وصوتها الصادق، ونبضها الذي لا ينطفئ.
دمت مخلدًا في قلوبنا، كما خُلّدت الأحساء في قصائدك.