
في كل مجتمعٍ ينبري لنا رجال همّهم الأكبر خدمة مجتمعهم ورفعة وطنهم
ومن بين هؤلاء يبرز اسم “عبداللطيف الوحيمد” الأديب والإعلامي وسفير النوايا الحسنة الذي أفنى عمره وجهده لخدمة وطنه ومجتمعه بكل إخلاص وإليكم غيض من فيض ونزر يسير من جهوده.
*البداية من الصحة وحماية الأجيال*
حيث كان همه الأكبر حماية الأجيال من أمراض الدم الوراثية التي كانت منتشرةً في الأحساء وبعض مناطق المملكة فقد أخذ ينشر في صحيفة عكاظ تحقيقاتٍ واستطلاعاتٍ للرأي العام عن هذه القضية ولم يهدأ له بال حتى أصبح الفحص الطبي قبل الزواج أمرا إلزامياً بفضل الله ثم بفضل إصراره وجهوده المستمرة.
*إصلاح السجناء بالقرآن الكريم*
حيث اقترح على جمعية “قبس” للقرآن والسنة والخطابة عندما كانت مسابقة لتشمل السجناء بهدف تهذيبهم وإصلاحهم عن طريق القرآن الكريم وتحقق اقتراحه مما ساعد السجين على حفظ القرآن والاستفادة من قيمة الجائزة وخفض المحكومية وفضلاً عن تحسين مسيرة حياته.
*إحياء التراث وتنشيط السياحة*
وعلى صعيدٍ آخر اقترح ترميم القصور التاريخية في الأحساء وتحويلها الى مواقع للثقافة والتراث بعد أن كانت مغلقةً ولا يتم فتحها الا بتصاريح رسمية وعلى رأسها قصر إبراهيم الأثري الذي أصبح اليوم مركزا حضارياً وثقافياً يجذب الزوار ويحيي فيهم تاريخ الأحساء العريق ومثله بقية القصور بعد الأخذ باقتراحه السديد.
*مبادرات خدمية ولمسات عمرانية*
لم ينس َ الوحيمد شوارع وأسواق الأحساء حيث اقترح على الأمين السابق المهندس فهد الجبير تحويل الأرصفة إلى مضامير للمشي مع توفير حماماتٍ عامة، خصوصا لمرضى السكري.
ولم يقف هنا بل اقترح ترصيف سوق الخميس الشعبي الذي كان ترابه يتناثر على المباسط والآن أصبح مرصف ومرتب ومنظم.
ومن لمسات الجمال اقترح إضاءة جبال الأحساء بألوانٍ متعددة ونصب العلم السعودي عليها باعتبارها معالم طبيعية مميزة وصارت بفكرته مبهجة لأنظار زوار الأحساء.
*كلمة حق لصديقي الوفي*
قسماً بالله ياعبداللطيف أنني فخور بك واعتبرك مثالاً للكاتب المخلص والوفي إلذي لا يقترح إلا الهادف والبناء والمفيد والنافع.
أذكر يوماً كنا في مقهىً شهيرٍ وهو “قهوة السيد” في وسط الأحساء وكنت تتكلم بكل حماسٍ عن فكرة إحياء القصور التاريخية وأنها من الممكن ان تتحول الى مراكز ثقافية وسياحية تدعم الاقتصاد الوطني وتعرّف الناس على تراثنا العريق.
وقتها كنت مستغرباً من شدة إيمانك بالفكرة وقلت لك: يا عبداللطيف تتوقع يصير هذا الشي؟ ورددت بابتسامة الواثق وقلت: إذا كانت الفكرة تخدم الناس سوف تتحقق بمشيئة الله ولا مرّت سنين إلا وقصر إبراهيم مفتوح للزوار يشهد لك ولإصرارك الذي لا يعرف اليأس.
أنت مثال للرجل الذي لا تثنيه العقبات راجياً الله أن يكتب أجرك ويزيدك من فضله ونحن دوماً معك قلباً وقالباً.