
زارت مجموعة الأوفياء الإعلامية مساء أمس أحد أعمدة الإعلام السعودي، الدكتور حسين نجار، صاحب الصوت المتميز والحضور اللافت، الذي ارتبط اسمه بذاكرة الأثير لأكثر من أربعة عقود، وما زال صداه يتردد في وجدان المستمعين.
ورغم الظروف الصحية التي يمر بها الدكتور النجار، حيث يلتزم ببرنامج علاجي دقيق، فقد خصص وقتًا لاستقبال زملاء المهنة في زيارة قصيرة لم تتجاوز الساعة. وكان في استقباله، إلى جانب الدكتور النجار، ابن أخته الأستاذ محمد صالح المدني، اللذان رحّبا بالحضور بحفاوة تعكس عمق التقدير والود الذي يكنّه لرفقاء دربه الإعلامي.
خلال اللقاء، استعاد الدكتور النجار شيئًا من مسيرته الإعلامية الغنية، مشيرًا إلى أنها تمتد لأكثر من أربعين عامًا، بدأت منذ عهد الإعلامي الراحل عباس فائق غزاوي. كما أكد على أهمية وسائل التقنية الحديثة والتواصل الاجتماعي في تقريب المسافات وتعزيز العلاقات المهنية والإنسانية.
وفي لحظة استذكار، روى الدكتور النجار حادثة اختطافه المؤثرة أثناء مهمة إعلامية رسمية في اليمن عام 1404هـ، برفقة زملائه الإعلاميين محمد النوساني وبخيت الزهراني، مبينًا أن الحادثة وقعت خلال عهد الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، حين تم اعتراض حافلتهم من قِبل مسلحَين على دراجة نارية. وقد تم رفع الأمر إلى الجهات العليا في البلدين، مما استدعى تدخل نجل الرئيس اليمني آنذاك، أحمد علي عبدالله صالح، لتأمين سلامة الوفد وإعادتهم إلى المملكة بطائرة خاصة، بعد استضافتهم من قِبل السفير السعودي آنذاك، الأستاذ القفيدي.
وفي ختام الزيارة، قدّم الأستاذ وائل كردي هدية تذكارية باسم مجموعة الأوفياء الإعلامية، طلب الدكتور النجار أن يوقّع عليها جميع الزملاء تعبيرًا عن هذه اللفتة الوجدانية الجميلة.
غادر الجميع منزل الدكتور النجار وهم يحملون في قلوبهم الدعاء بأن يمنّ الله عليه بالشفاء التام، ويُديم عليه الصحة والعافية، جزاء ما قدّمه للإعلام من بصمة خالدة وصوتٍ لا يُنسى.
شارك في الزيارة كلا من : سعيد الصبحي، د. صبحي الحداد، خالد باحجري، عبدالله الصقير، مقبول العقيلي، نزار العلي، صلاح كلكتاوي، محمد النوساني، جميل أصيل، عدنان حلواي، حسين دغريري، سعيد الداموك، د. حسين الحجاجي، أحمد النجار، بخيت الزهراني، وائل كردي، حسين القيري، محمد عجلان، خلف الغامدي.