
ضمن فعاليات برنامج ما بين العيدين الذي ينظمه نادي جازان الأدبي، أقيمت مساء أمس ورشة تدريبية متميزة بعنوان “العمل التطوعي في الحج”، قدّمها القائد الكشفي يحيى غبيري، أحد أبرز القيادات في مجال العمل التطوعي بمنطقة جازان، وأدارها الشاعر والمربي القدير الأستاذ محمد الرياني، المشرف الثقافي بالنشاط الطلابي سابقًا، والمشرف على البرنامج الثقافي بالنادي.
استهلّ “غبيري” الورشة بالتأكيد على أن العمل التطوعي يمثل صورة مشرقة لأبناء المجتمع السعودي، مشيرًا إلى أن الدولة – أيدها الله – سخّرت إمكاناتها كافة لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، في صورة مشرّفة تعكس القيم الإنسانية والروح الوطنية العالية.
وتطرق “غبيري” في حديثه إلى مفهوم العمل التطوعي وأهميته في رؤية المملكة 2030، مؤكدًا السعي إلى الوصول إلى مليون متطوع، داعيًا الحاضرين إلى التسجيل والمشاركة الفاعلة عبر منصة العمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
وأوضح أن العمل التطوعي في الحج يُعد من أشرف صور العطاء والبذل، مشيرًا إلى أن المملكة قدمت نموذجًا فريدًا في هذا المجال، بفضل جهود المتطوعين وتعاونهم مع مختلف القطاعات الرسمية لتنظيم موسم الحج وخدمة الملايين من الحجاج.
كما استعرض “غبيري” عددًا من المواقف الإنسانية التي شهدها خلال مواسم الحج، مؤكدًا أن الاستعداد المبكر يبدأ فور انتهاء الموسم السابق، وأن ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من دعم لا محدود أسهم بشكل مباشر في تطوير العمل التطوعي والارتقاء بمستواه.
وشهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا من المشاركين، الذين طرحوا عددًا من المداخلات والأسئلة حول مفاهيم التطوع، وتجاربهم في مواسم سابقة، وسط أجواءٍ ثرية بالحوار والإلهام.
وفي ختام اللقاء، سلّم المشرف على البرامج الثقافية في النادي الأستاذ محمد الرياني، درع نادي جازان الأدبي للأستاذ يحيى غبيري، تقديرًا لعطائه وجهوده في مجال التطوع وخدمة ضيوف الرحمن.