ظهران الجنوب – تقرير المستشار الإعلامي محمد آل دوبان
عبّر عدد من أهالي محافظة ظهران الجنوب عن أملهم في أن يُعاد النظر في واقع التعليم الجامعي بالمحافظة، وذلك من خلال إعادة فتح برامج البكالوريوس في كليات البنين والبنات، أو النظر في إمكانية إنشاء جامعة مستقلة تُعنى بخدمة أبناء وبنات المحافظة، بما يُسهم في دعم المسيرة التعليمية وتخفيف الأعباء عن الأسر.
وتُعد ظهران الجنوب من المحافظات ذات الكثافة السكانية المرتفعة جنوب المملكة، حيث يناهز عدد سكانها 80 ألف نسمة، وهي محافظة حدودية ذات أهمية وطنية وتنموية، ويُغادر عدد كبير من أبنائها وبناتها سنويًا إلى مدن أبها وخميس مشيط ونجران طلبًا للتعليم الجامعي، مما يؤدي إلى أعباء مادية ونفسية على الأسر، إلى جانب ما قد يترتب على التنقل المستمر لمسافات طويلة من مشقة وتحديات.
وأشار الأهالي إلى أن بعض الأسر تضطر إلى نقل بناتها يوميًا عبر السائقين الخاصين إلى مقار الجامعات في المدن المجاورة، وهو أمر يتطلب جهدًا وتكاليفًا مستمرة، في حين أن وجود برامج بكالوريوس داخل المحافظة سيُخفف الكثير من ذلك، ويُسهم في استقرار العملية التعليمية والاجتماعية.
كما أبدى عدد من المواطنين تطلعهم لإضافة برامج صحية نوعية ضمن كليات المحافظة، مثل التمريض، وطب الطوارئ، والمختبرات الطبية، خصوصًا في ظل وجود مستشفى ظهران الجنوب العام، الذي يُعد مرفقًا رئيسيًا في المنطقة ويحتاج إلى عدد كبير من الكوادر الصحية والتمريضية بشكل مستمر.
ويؤكد الأهالي أن وجود كلية صحية داخل المحافظة سيساهم في دعم القطاع الصحي مباشرة، من خلال تأهيل الكفاءات المحلية، بالإضافة إلى إمكانية تنفيذ برامج التدريب العملي والتطبيقي داخل المستشفى نفسه، مما يُسهم في ردم فجوة النقص في الكوادر ويُعزز التكامل بين التعليم والخدمة الصحية.
واختتم الأهالي حديثهم بالتأكيد على ثقتهم في وزارة التعليم وجامعة الملك خالد، وحرصهم على التعاون البنّاء لخدمة المصلحة العامة، منوهين إلى أن محافظة ظهران الجنوب، بما تحمله من موقع استراتيجي وتعداد سكاني كبير، مؤهلة لتكون مركزًا جامعيًا متميزًا في المنطقة الجنوبية.