
سجّل تجمع مكة المكرمة الصحي إنجازًا طبيًا جديدًا تمثّل في إنهاء معاناة مريضة أربعينية من مرض جلدي مزمن استمر لأكثر من خمس سنوات، من خلال تكامل الخدمات بين مستشفى حراء العام ومستشفى الملك عبدالعزيز، حيث أُجري لها تدخل طبي دقيق وخطة علاجية شاملة مكّنتها من التعافي والعودة لحياتها الطبيعية.
وأوضح التجمع أن المريضة كانت تعاني من طفح جلدي مؤلم ومزمن شمل الفم وفروة الرأس، تسبّب لها في حكة شديدة وآلام حادة، وصلت بها في بعض الأحيان إلى عدم القدرة على الأكل أو الحديث، مما أثّر سلبًا على حياتها اليومية.
وأضاف، أن المريضة راجعت عيادة الجلدية في مستشفى حراء العام بعد فشل العلاجات السابقة في التخفيف من حالتها، حيث خضعت لسلسلة من الفحوصات السريرية والتحاليل المخبرية، إضافة إلى خزعة جلدية كشفت عن إصابتها بمرض الحزاز الجلدي، وهو مرض مناعي مزمن يصيب الجلد والأغشية المخاطية والأظافر وفروة الرأس.
وبيّن التجمع أنه تم وضع خطة علاجية متكاملة شملت استخدام الأدوية الموضعية والفموية، إلى جانب التنسيق مع مستشفى الملك عبدالعزيز لتلقي جلسات علاج ضوئي مكثف ضمن بروتوكول علاجي دقيق يهدف إلى السيطرة على المرض وتحسين جودة حياة المريضة.
وبفضل الله، بدأت المريضة في التحسن التدريجي خلال أقل من أربعة أشهر حتى وصلت إلى مرحلة تعافٍ شبه كامل، مما مكّنها من استعادة نشاطها اليومي والوظيفي بشكل طبيعي.
ويُجسد هذا الإنجاز مستوى التكامل بين منشآت التجمع الصحي، وسعيه الدائم لتقديم رعاية متقدمة وشاملة وفق أفضل الممارسات الطبية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين.