
أعظم مقاصد الحج هو تحقيق التوحيد ، وهو حق الله على العبيد ، وهو ما أمرنا الله به ،
كما قال تعالى (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)سورة البينة (5)
ثم إن من شَرط قبول العمل أن يكون العمل خالصاً لله عزوجل ، وأن يكون متابعاً لسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ولا يسمى العمل صالحاً ولا يكون متقبلاً إلا بهذين الشرطين الإخلاص والمتابعة.
قال تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) سورةً البينة اية( ٥)
قال تعالى: (فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص)
وقال تعالى: (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين)
قال تعالى: (وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين).
وما يضاد الإخلاص إلا الشرك و الرياء.
قال شيخ الإسلام – رحمه الله – :
وكلما كان الرجل أتبع لمحمد صلى الله عليه وسلم كان أعظم توحيداً لله وإخلاصاً له في الدين و إذا بٓعُد عن متابعته نقص من دينه بحسب ذلك فإذا أكثر بُعده عنه ظهر فيه من الشرك والبدع ما لا يظهر فيمن هو أقرب منه إلى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم . مجموع الفتاوى 17 / 489
قال ابن رجب – رحمه الله – :
أول مَن تُسعّر به النار مِن الموحدين : العباد المراءون بأعمالهم ؛ أولهم العالِم ، والمجاهد ، والمتصدق للرياء ؛ لأنّ يسير الرياء شرك.
وما ينظر المرائي إِلَى الخَلْق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق. مجموع رسائله (٣/٦٦)
نسأل الله أن يجعلنا من المخلصين في الاقوال و الاعمال وأن ننبذ الشرك وأهله .