
لم تتمالك الحاجة الجزائرية نفسها، وذرفت دموعها بحرقة، حين أُعلن عن أسماء المقبولين في قرعة الحج لهذا العام، ولم يكن اسمها بينهم.
عشرون عاماً من الانتظار، والدعاء، والأمل، لم تكن كافية لتحقيق حلمها، لكن المفاجأة جاءت من حيث لا تحتسب.
بعد أيام قليلة، جاءها اتصال غيّر كل شيء. فقد اختيرت ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ليكون ذلك بمثابة تتويج لصبرها الطويل، واستجابة كريمة من قيادة المملكة التي لا تألو جهداً في خدمة المسلمين.
وبكلمات يملؤها التأثر، قالت الحاجة الجزائرية: ” كنت أحلم بأن أكون خادمةً لحجاج بيت الله الحرام… وها أنا اليوم أُكرم في ضيافة خادم الحرمين الشريفين، وجئت مخدومةً مكرّمة. لا أجد كلمات تصف امتناني سوى الدعاء لهذا البلد المبارك وقيادته.”
ويُعد البرنامج واحدًا من المبادرات النوعية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لتعزيز أواصر الأخوة الإسلامية، وتيسير سبل أداء الشعائر لمن حالت الظروف دونهم، حيث يستضيف آلاف الحجاج سنوياً من مختلف دول العالم.