
تُكثّف جمعية الكشافة العربية السعودية جهودها الميدانية، وتُجهّز “عيون الكشافة” من القادة والكشافة والجوالة للمشاركة الفاعلة في خدمة ضيوف الرحمن. تُعدّ عمليات الرصد والتوثيق الدقيقة التي تقوم بها هذه الفرق في المشاعر المقدسة حاليًا حجر الزاوية لضمان انسيابية وراحة الحجاج.
تُواصل الفرق الكشفية عملها الدؤوب في المسح الميداني لمشعري منى وعرفات، حيث تُحدّث الإحداثيات الجغرافية وتُرصد أي تغيرات تطرأ على طبيعة المشاعر. وفي خضم هذه الجهود، لا يغفل الكشافة عن أداء صلواتهم في جماعة، ملتزمين بواجبهم الديني في أوقاتها، مما يعكس انضباطهم الروحي والميداني على حد سواء. يهدف هذا العمل الاستباقي إلى إعداد خرائط تفصيلية حديثة، وتحديد مواقع مخيمات الحجاج ومسارات التفويج، مما يُسهم بشكل كبير في تسهيل عمليات إرشاد التائهين وتوجيه الحشود خلال تواجد ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة.
تُولي الكشافة السعودية أهمية قصوى لتدريب أعضائها على أحدث التقنيات في مجالات المسح الجغرافي واستخدام الأجهزة الذكية، لضمان دقة البيانات وكفاءة العمل الميداني. كما تتركز التدريبات على مهارات التواصل والإسعافات الأولية وتنظيم الحشود، لتمكين الكشافة من تقديم أقصى درجات العون والمساعدة لكل حاج ومعتمر.
تُؤكد جمعية الكشافة أن هذه الاستعدادات تأتي ضمن منظومة متكاملة من الخدمات التي تُقدمها المملكة لضيوف بيت الله الحرام، مُجسّدةً قيم العمل التطوعي والإنساني النبيل الذي يُميّز الدور الكشفي في خدمة المجتمع.