
من الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة الصيام ، فليس هناك عملٌ صالحٌ يستوعب اليوم كله إلا الصيام عن أبي أمامة -رضي الله عنه-قال: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-فقلت: مُرني بأمرٍ آخذه عنك؟ قال:” عليك بالصوم؛ فإنه لا مثل له”. رواه أحمد والنسائي، وفي رواية لهما “عليك بالصوم؛ فإنه لا عدل له”.
وقد وردةً أحاديث وأثار تدل على فضل صيام عشر من ذي الحجة.
اولا ً:- صيام يوم عرفة.
فلم يرد في فضل صيام يوم نفل من الآجر مثل ماورد في فضل صيام يوم عرفه عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه: أنَّ رسول الله ﷺ سُئل عن صوم يوم عرفة، فقال: يُكفِّر السنة الماضية والباقية، لكنه مشروعٌ لِغَيرِ الحاج .
ثانياً: صيام أيام العشر:-
قال الإمام النووي – رحمه الله -:فَلَيْسَ في صَوْمِ هذهِ التِّسعَةِ كَرَاهَةٌ؛بلْ هِيَ مُسْتَحَبَّةٌ اسْتِحْبَابًا شَدِيدًا،لاسيما التَّاسِعُ منها وهو يومُ عَرَفَة.شرح صحيح مسلم (71/8)
ومن صام الأيام التسع الأولى فلا حرج في ذلك لأن الصيام سنة من السنن والنبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر صيام النافلة وكان يرغب في ذلك ويقول :”من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً” متفق عليه.
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يصوم العشر من ذى الحجة ، عن حفصة رضي الله عنها قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر والركعتين قبل الغداة. رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه، وفيه دليل على استحباب صوم أيام عشر ذي الحجة.
الجمع بينهما على تقدير صحة حديث حفصة أن النبي ﷺ كان يصوم العشر في بعض الأحيان. فاطلعت حفصة على ذلك وحفظته، ولم تطلع عليه عائشة، أو اطلعت عليه ونسيته. من كلام الشيخ ابن باز رحمه الله
ثالثاً :- صيام يوم النحر العاشر من ذي الحجة
يوم النحر وأيام التشريق كلها لا تصام؛ لأن الرسول ﷺ نهى عن ذلك، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم الفطر والنحر”.
قال النووي انعقد الإجماع على تحريم صيام يومى العيد
نسأل الله أن يتقبل منا جميعا.