
يوم عرفة فيه يقام ركن الإسلام الخامس وتجتمع الأمة الاسلامية فيه على طاعة الله بين حاج و مقيم في بلده .
وهو أفضل أيام السنة عند قوم من أهل العلم وقال آخرون: بل أفضلها يوم النحر وكلا القولين له حظ من القوة ،
🔸 فضل يوم عرفة
يَومُ عَرََفة؛ أَقْسَمَ اللهُ بِه: والعظيم
لا يقسم إلا بعظيم! قال تعالى: ﴿وشاِهٍد ومْشُهوٍد﴾. قال صلى الله عليه وسلم: (اليو ُم المشهود: يوم عرفة)
وقال تعالى: ﴿والشفع واْلوتر﴾. قال ابن عباس: (الَّشْفع: يوُم الْضحى،والوْتر: يو ُم عرفة)4.1222 رواه الترمذي (4443)،
عن عبدالرحمن بن يعمر قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة) متفق عليه.
أن الله تعالى أكملَ الدين في يوم عرفة, ونزل في ذلك اليومِ العظيمِ قولُه تعالى: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ). قال أهلُ العلم: “نزلت هذه الآيةُ يومَ عرفة، فَلَمْ ينزل بعدها حلالٌ ولا حرام”.
وثبت في الصحيحين أن رجلاً من اليهود, قال لِعمرَ بنِ الخطاب رضي الله عنه: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا، لَوْ عَلَيْنَا نَزَلَتْ مَعْشَرَ الْيَهُودِ، لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا. قَالَ: وَأَيُّ آيَةٍ؟ قَالَ: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا ) فَقَالَ عُمَرُ: “إِنِّي لَأَعْلَمُ الْيَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ، وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ، نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ بِعَرَفَاتٍ، فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ”.
ان الله يباهى الملائكة بأهل عرفة .
ثبتَ في مُسنّدِ الامام أحمدَ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه, أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ( إن اللهَ عز وجل يُباهِي ملائكتَه عَشِيَّةَ عرفةَ بأهلِ عرفة فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شُعْثاً غُبْراً ).
وفضل يوم عرفة لأهل الموقف ولغيرهم في الأمصار من المسلمين
وأهل الموقف فازوا بالسبق .
إن يوم عرفة يوم يغيظ الشيطان، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن النبى صلى الله عليه انه قال ما رُؤِيَ الشيطانُ يومًا ؛ هو فيه أَصْغَرُ ، ولا أَدْحَرُ ، ولا أَحْقَرُ ، ولا أَغْيَظُ منه يومَ عرفةَ ، وما ذاك إلا لِمَا يَرَى من تَنَزُّلِ الرحمةِ قال الحافظ ابن رجب – رحمه الله :
《ولا يزال إبليس يرى في مواسم المغفرة والعتق من النار ما يسوؤهُ ، فيوم عرفة لا يُرى أصغر و لا أحقر ولا أدحر فيه منه ؛ لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رُؤي يوم بدر .》*لطائف المعارف (٢٢٦)
أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف، وكثرة العتق من النار في يوم عرفة قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة) رواه مسلم في الصحيح.
اجتهدوا في هذا اليوم العظيم بالأعمال الصالحة فإن الأعمال بالخواتيم،
وللحديث بقية عن أعمال يوم عرفة.