
قال الناشط الاجتماعي الدكتور أحمد بن حمد البوعلي:”من يراقب مواقف المملكة العربية السعودية، حكومةً وشعبًا، يدرك جيدًا أن العمل الإنساني فيها ليس طارئًا ولا مرتبطًا بأزمات مؤقتة، بل هو نهج أصيل نابع من جذور عميقة في تعاليم ديننا الإسلامي، ومن رؤية قيادية راشدة ترى في خدمة الإنسان مسؤولية قبل أن تكون واجبًا.
وأضاف : لقد قدّمت المملكة يد العون لكل محتاج، دون النظر إلى جنسيته أو دينه أو عرقه. ويتجلّى هذا النهج بوضوح في كل موسم حج، حين تتجه أنظار العالم إلى مكة، فنرى كيف تُسخَّر جميع الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن. في مشهد يتكرر سنويًا، لكنه لا يفقد أبدًا روعته، تُستقبل الوفود من كل بقاع الأرض، ويُعامل الجميع بعدالة ورحمة وكرامة، وكأنهم ضيوف في بيوت أهلهم.
وقال (البوعلي) : اليوم، وفي ظل الأحداث المؤلمة التي يشهدها الأشقاء في إيران، ورغم الظروف السياسية والأمنية الصعبة التي تمر بها بلادهم، نجد المملكة تواصل التزامها بنفس النهج الإنساني. فهي ترحب بحجاج إيران، وتوفّر لهم الرعاية والمساعدة، وكأن شيئًا لم يتغير. هذه ليست مجرد سياسة… هذا هو معدن المملكة، وهويتها، وإنسانيتها.
وأوضح (البوعلي) أن ما تقوم به المملكة تجاه الحجاج الإيرانيين يعكس رحمةً حقيقية تتجاوز الخلافات، وعدلًا يُنصف الإنسان مهما كانت ظروفه، وأخلاقًا قيادية راقية ترى أن الكرامة الإنسانية لا تُجزّأ.
وبيّن (البوعلي) أن السعودية، بفضل الله، لم تكن يومًا إلا في طليعة الدول في ميادين الخير والعطاء. وإنسانيتها ليست مبادرات موسمية، بل هي مسار ثابت يعكس رؤية تؤمن بأن التنمية الحقيقية تبدأ بالإنسان، وأن القوة لا تُقاس بالاقتصاد وحده، بل تُبنى أيضًا على الأخلاق والإنصاف.
وفي ختام حديثه ، دعا (البوعلي) الله أن يحفظ هذا الوطن، ويبارك في قيادته، ويزيده تمكينًا في خدمة الإسلام والإنسانية.”