
خطف نادي القرن الافريقي الأهلي المصري نقطة ثمينة في بداية مشواره في دوري المجموعات في كاس العالم للأندية صفر في نسختها الجديدة من مدينة ميامي الأمريكية، عندما تعادل مع صاحب الأرض والجمهور فريق أنتر ميامي الأمريكي في افتتاح البطولة بنتيجة صفر / صفر
وكانت مباريات البطولة قد انطلقت اليوم مساء أمس السبت ، بمباراة افتتاحية جمعت بين النادي الأهلي المصري وفريق (انتر ميامي) الأمريكي، في ملعب (Hard Rock) وسط أجواء جماهيرية كبيرة وترقب عالمي لمشاركة بطل إفريقيا في البطولة ، وسط حضور مشرف للجماهير الاهلاوية التي قاسمت الفريق المضيف في ملعبه من حيث الحضور
شوط أول مثير مع فرص اعلاوية ضائعة
منذ صافرة البداية، فرض الأهلي أسلوبه المعروف في السيطرة على مجريات اللقاء، معتمداً على الاستحواذ المنظم والضغط العالي في وسط الملعب. وظهرت الأفضلية الفنية والبدنية للفريق المصري واضحة، خاصة في الدقائق الأولى، حيث نجح في عزل عناصر الخط الأمامي للفريق الأمريكي وفرض إيقاعه.
الهجمات الحمراء تكررت، وشكّلت خطورة مباشرة على مرمى ( انتر ميامي) ، الذي بدا متراجعًا ومعتمدًا على المرتدات المحدودة. ومع استمرار الضغط، حصل الأهلي على ركلة جزاء مستحقة بعد تدخل على مهاجمه داخل المنطقة، إلا أن التنفيذ لم يكن على قدر الطموح، حيث أضاع اللاعب محمود حسن “تريزيجيه”، ركلة جزاء بعد عرقلة زيزو داخل المنطقة، لكن تريزيجيه لم يتمكّن من التسجيل، إذ تصدّى الحارس (أوسكار أوستاري) لها ببراعة وعلى مرتين الركلة، ليضيع معها أفضل فرص الشوط.
ورغم تفوق الأهلي من حيث الاستحواذ والفرص، إلا أن الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي، مع بقاء التفوق النسبي للفريق المصري من حيث الأداء والفرص الضائعة، وفي مقدمتها ركلة الجزاء
وكان اللاعب المصري إمام عاشور قد تعرّض لإصابة في منتصف الشوط الأول، ما دفع المدير الفني إلى إجراء تغيير اضطراري
شوط ثانٍ متكافئ وتألق الشناوي يحفظ التعادل
مع بداية الشوط الثاني، دخل أصحاب الأرض فريق (انتر ميامي) بصورة مختلفة تمامًا، حيث ظهروا أكثر تنظيمًا وحماسًا مدفوعين بعاملي الأرض والجمهور، وبدأوا في فرض الضغط على مناطق الأهلي، من خلال هجمات متتالية أربكت الدفاع المصري في بعض اللحظات.
ووسط هذا الضغط، برز نجم الأهلي محمد الشناوي الذي كان حاضرًا بقوة في أكثر من مناسبة، ونجح في إنقاذ مرماه من هدف محقق بعد تسديدة خطيرة من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، تصدى لها الشناوي ببراعة في اللحظة الأخيرة، مانعًا هدفًا كان كفيلًا بقلب موازين اللقاء.
وفي هذا الشوط كان لأداء سجالًا بين الفريقين، وتبادل الطرفان المحاولات الهجومية، إلا أن الأهلي عاد تدريجيًا لالتقاط أنفاسه وتحسّن أداؤه في الربع الأخير من المباراة. واعتمد الفريق المصري على الهجمات المرتدة السريعة التي شكّلت تهديدًا حقيقيًا لمرمى الفريق الأمريكي، لكن دون ترجمتها لأهداف ، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا عن تعادل سلبي دون أهداف، ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة، ويحصد كل منهما نقطة واحدة في مستهل مشوارهما في البطولة. نتيجة يمكن اعتبارها عادلة قياسًا بمجريات اللقاء، وإن كان الأهلي قد أهدر فرصة التقدم مبكرًا في الشوط الأول.