
مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتزايد المخاطر التي تهدد الغطاء النباتي في المناطق الطبيعية، خصوصًا في المواقع التي تحتضن أشجارًا برية كثيفة مثل “وادي السرح” في أطراف العاصمة المقدسة الشمالية. ( وهو الاسم القديم الذي كان يطلق عليه ) وهذا الوادي يُعد من المواقع القليلة التي لا تزال تحتفظ بجمالها الطبيعي وكثافتها النباتية مثل السمر و السرح والسلم، وهي أنواع محلية تلعب دورًا مهمًا في توازن النظام البيئي الصحراوي.
ومع جفاف الصيف وتقلب المناخ، يصبح هذا الوادي عرضة لخطر الحرائق الموسمية التي قد تنشب بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو سلوكيات بشرية غير مسؤولة، مثل إشعال النار أو رمي المخلفات القابلة للاشتعال. لذلك، تصبح السلامة البيئية مسؤولية جماعية تستدعي التنسيق والتخطيط المسبق بين الجهات المعنية، لضمان حماية هذه الثروات الطبيعية من النيران.وخاصة مع ما نسمعه عن زيادة في معدلات الحرارة.
دور الجهات المعنية في الحماية والتوعية:
تركيب لوحات تحذيرية لتوعية الزوار بخطر إشعال النار وأهمية عدم ترك المخلفات.(مع كتابة العقوبة التي نص عليها نظام البيئة). وحال التهاون في ذلك تطبق عقوبة فورية.عن طريق الجهات التنفيذية.
تقبل البلاغات عن أي نشاط يضر بالغطاء النباتي..عن طريق منصة الوزارة او مركز الأمن البيئي.وبشكل فوري.
الوقاية خير من الإطفاء :
التحرك المبكر هو الحل الأمثل، فكل خطوة تُتخذ قبل حدوث الضرر تُغني عن أضعافها بعد حدوثه. فحماية الأشجار البرية ليست ترفًا، بل ضرورة بيئية واقتصادية وثقافية.
في النهاية، فإن الوادي ليس مجرد موقع طبيعي، بل نموذج حيّ لبيئة تحتاج إلى العناية والاهتمام، خاصة مع التوسع العمراني من حولها. التنسيق بين أمانة العاصمة المقدسة ووزارة البيئة والدفاع المدني، مع إشراك المجتمع، سيضمن استدامة هذه المواقع للأجيال القادمة وضمان سلامته حاليا ومستقبلا من أي عبث فالتوعية مقرونة بآلية انفاذ النظام من انجح الطرق اليوم وأنفذها في التأثير .