
أكد مدير متحف صلح الحديبية التراثي، الأستاذ حمود حماد الثبيتي، أهمية توثيق أحداث السيرة النبوية بطريقة حديثة ومبسطة تُخاطب جميع الأعمار والجنسيات.
وأوضح (الثيتي) أن متحف صلح الحديبية ليس مجرد موقع لعرض القطع الأثرية، بل يمثل تجربة تعليمية وروحية تُحاكي لحظة السلام النبوي التي غيّرت موازين المرحلة، مبينًا أنهم يُقرّبون للزائر كيف كانت الحكمة النبوية أداة لصناعة المستقبل.
وأضاف: “عملنا على توظيف المجسمات والعروض الصوتية والبصرية لتكون الزيارة محفورة في ذاكرة الزائر.”جاء ذلك عقب جولة خاصة أجرتها صحيفة شاهد الآن داخل المتحف.
وبيّن الثبيتي أن المتحف يقدم عروضًا تجسّد صلح الحديبية بشكل حقيقي، من خلال مجسمات تمثل بيعة الرضوان، ومواقع خيام النبي ﷺ وأصحابه، بالإضافة إلى عرض مرئي صوتي يحكي قصة المفاوضات وصولًا إلى توقيع الصلح، وتتيح هذه المحاكاة للزوار الاندماج الكامل مع الحدث التاريخي، لا سيما فئة الشباب والطلاب، مما يُعزز الفهم العميق للسيرة النبوية.
وأشار إلى أن المتحف يشهد تفاعلاً واسعًا من الزوار الذين يثنون باستمرار على جهود الإدارة.
وفي هذا السياق، قال الأستاذ هاني حلواني:”هذا المكان استثنائي… عشت تفاصيل صلح الحديبية وكأنني كنت حاضرًا. أشكر القائمين على هذا الجهد العظيم.”
وأكد الأستاذ عبدالله غازي الحربي أن “الصورة البصرية تجسّد الواقعة التاريخية للموقع، وتمثل نقلة نوعية في التثقيف الإسلامي.”
فيما أشار الأستاذ نايف المطيري إلى أن “المتحف لا يخدم فقط أهالي مكة، بل كل مسلم يحب أن يتعرف على السيرة النبوية من قلب المكان الذي شهد الحدث.”
ويُعد متحف صلح الحديبية أحد أروع النماذج في توثيق السيرة النبوية بأسلوب تفاعلي، حيث تتجدد فيه معاني السلام، وتُعرض تفاصيل الحدث الجليل بروح العصر، لتبقى زيارته تجربة لا تُنسى لكل باحث عن الفهم العميق لمعاني السيرة النبوية الشريفة.