
من بين العديد من ناشطي (السوشيل ميديا) في الساحة الرياضية، يبرز الزميل خالد العليان بظهوره الراقي للمحتوى الذي يقدمه، والذي يأخذ متابعيه في جولة بين أروقة الملاعب وكواليس المنافسات الكروية.
وما يميز (العليان) هو قدرته على دمج التحليل الفني واللحظات الحماسية مع تقديم تقارير خلف الكواليس بأسلوب هادئ وهادف، مما يُعطي بعداً إنسانيًا (وإنترفيو) حقيقي لعالم الرياضة.
وبحكم إقامتي في الولايات المتحدة الأمريكية وزياراتي لأكثر من 40 ولاية، أدرك جيدًا أن التنقل بين الولايات ليس بالأمر السهل كما يتصور البعض. إلا أن (العليان) يجعل من رحلاته وتنقلاته بين الولايات تجربة سلسة وممتعة، متغلباً على تحديات اللغة بفضل إجادته الإنجليزية بمستوى جيد. ويُقال إنه من كان يوماً مبتعثاً ف (بلاد العم سام ) ويعلم جيدًا قيمة التنقل والاحتكاك المباشر مع مختلف الثقافات والأماكن.
منذ انطلاق بطولة كاس العالم للأندية 2025م ، تابعت أكثر من 20 ناشطاً سعوديًا وعربيًا على منصات متعددة مثل (يوتيوب ، وسناب شات ، وتيك توك، وإنستغرام ) وغيرها ، ومن بينها لم يرق لي محتوى أحدهم كما هو الحال مع ما يقدمه (العليان) . تتسم تغطيته بالحرفية والرصانة؛ فهو يقدم مقاطع هادئة وفي بعض الأحيان يرتقي إلى ما هو أسمى من التحليل الرياضي الهادف، مانحًا متابعيه جرعة من المتعة والمعرفة في آنٍ واحد.
وبالرغم من أن بعض المهارات البسيطة لدى (العليان) قد تحتاج إلى تحسينها وتطويرها، إلا أنه يُعد من أكثر الأسماء بروزًا في هذا المجال (السوشيل ميديا ) على مستوى الخليج والسعودية ، لان تقديمه لمحتوى راقٍ ومتميز في عالم المنافسات الرياضية جعل منه مطلبا مهمًا يتطلع إليه عشاق الرياضة، وهو ما يُعد دليلاً على نجاحه في تجاوز الصعوبات وإبراز مواهبه الفريدة.
يتنقّل بذكاء بين المدن الأميركية، ويظهر تارة بالزي الوطني، وأخرى بلباس المنتخب، وثالثة متوشحًا العلم، وكأنه في مهمة وطني، اللباس الخارج عن المألوف ليس في قاموسه اطلاقا ، حتى مظهره يحمل رسالة، وعدسته لا تقع على ما يسبب التلوث البصري.
(العليان) هو الرقم الأصعب في سوشيال ميديا الرياضة الخليجية وحتى في اعداد المتابعين فهو في مصاف المحقيين للأرقام المليونية