حصل حارس فريق كرة القدم بنادي العدالة لدرجة الناشئين محمد وديع البلادي على جائزة أفضل حارس مرمى لدوري الأحساء للموسم الرياضي المنتهي قبل أيام، بعد بروزه كثيراً في مواجهات الفريق، وتم تكريمه في المواجهة الختامية للدوري بكأس أفضل حارس من قبل مدير مكتب الهيئة العامة للرياضة بالأحساء الأستاذ عبداللطيف بن أحمد العرادي..
التقينا بالبلادي ودار معه هذا الحديث :
* بداية نبارك لك هذا اللقب .. وحدثنا عن كيفية حصولك على اللقب؟
ـ حصولي لم يكن محض الصدفة أو من باب المجاملة إنما جاء نتيجة عمل متواصل منذ نهاية الفترة الانتقالية للعام الماضي حيث تم إخضاعنا واقصد جميع الحراس لبرنامج متكامل اعتمد على (الجانب اللياقي والتوافق العضلي العصبي والمرونة وتحسين المهارة الفردية والقوة وسرعة ردة الفعل) ومن ثم إعداد عام لما قبل المنافسة ومن ثم برنامج خاص للمنافسة اعتمد على (حسن التمركز والاندفاع والرشاقة والقوة وكيفية بناء الهجمة) عن طريق المدرب الوطني القدير سعيد الخليفة وكذلك حرص وتوجيهات مدرب الفريق الكابتن حسين الحداد وفعلا كان الفريق يسير بخطى ثابتة ونتائج جيدة ومنها حراسة المرمى ولله الحمد كل ذلك أدى إلى بروز الحراسة للفئات السنية بشكل عام وأنا بشكل خاص.
* لمن تهدي اللقب؟
ـ أهديه للكثير لكل من وقف خلفي يدفعني للأمام ولكل من وقف بجانبي يساندني ويشد من أزري وعضدي وعلى رأسهم شيخ الرياضيين بالبلدة وأحد مؤسسي نادي العدالة جدي محمد إبراهيم البلادي “بو عاطف” الذي يرسل لي رسالة صوتية بعد نهاية كل مباراة نحقق فيها الفوز، كذلك أعمامي جميعًا وخصوصا عمي عاطف البلادي الذي يحرص على متابعة مبارياتي وتوجيهي ونصحي والأخذ بيدي ووالدي الحكم مدرب كرة اليد بنادي العدالة المهندس وديع البلادي الداعم الأول لي في عالم كرة القدم ووالدتي الغالية التي لا يفارقها الدعاء لي كل يوم وإلى المدرب القدير سعيد الخليفة الذي بذل مجهودًا كبيرًا معي طيلة المواسم الماضية منذ أن كنت في فئة البراعم.
* من المعروف أن والدك المهندس وديع لعب في النادي بكرة اليد والآن هو مدرباً مميزاً للعبة ويحقق الإنجازات المتتالية .. يا ترى لماذا لم تلعب كرة اليد لتكون أحد اللاعبين بقيادة والدك؟ ولماذا فضلت الحراسة بكرة القدم؟
ـ كنت لاعبًا لكرة اليد قبل سنوات مع والدي ولكن عندما قرر والدي دخول سلك التحكيم غيرت مساري للعبة السباحة مع عمي الكابتن عزام البلادي ولكن من خلال إحدى دورات الحواري شاركت كحارس مرمى، حيث أني أجيد ذلك من خلال لعبة كرة اليد وبالصدفة شاهدني المدرب سعيد الخليفة وأعجب بمستواي ومن ثم اقنع والدي بتوجهي لحراسة كرة القدم والتي لاقت اعتراض من قبل والدي عمي حيث أني كنت أحد اللاعبين المميزين بلعبة السباحة وكنت قريبًا من تمثيل شعار المنتخب وفعلًا اقتنع والدي بعد إلحاح كبير من قبل إدارة النادي وبالخصوص الأستاذ أحمد الحجي المشرف العام السابق للفئات السنية وكذلك الأستاذ حبيب البخيت الأمين العام السابق للنادي الذين رأوا فيني مستقبل الحراسة بنادي العدالة وحرصهم الشديد ترك لعبة كرة اليد والسباحة والتوجه للعبة كرة القدم.
* طموحاتك في المستقبل؟
ـ طموحي أن ارتدي شعار الوطن وأكون حارس المنتخب السعودي الأول وأن امثل نادي العدالة النادي الشامخ وهو بالدوري الممتاز يوما ما.
* ماذا تقول عن مدربك الوطني سعيد الخليفة؟
ـ أبا علاء المدرب سعيد هو أب لنا جميعا كحراس، وحقيقة شهادتي فيه مجروحة، وأنا قزم أمام هذا الرجل الكبير فهو حريص علينا كحرص والدي يوجه وينصح ويرشد ويتابع ويذلل كل الصعاب التي تواجهنا فهو له الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى فيما وصلنا له نحن كحراس نادي العدالة فكلاماتي فيه مجروحة وعباراتي له خجولة ولكن أقول له شكرًا أبا علاء وأن شاء الله نكون عند حسن ظنك وسوف نجعلك تفتخر بنا وأن لا يضيع جهدك معنا سدى.
* كيف ترى المنافسة في الحراسة بفريقك؟
ـ أراها قوية وشرسة وشديدة وهذا ما جعلنا جميعا نتطور لأن الكل يريد إثبات وجوده ويمسك بالمركز فأنا أشكر كل الحراس زملائي الذين ساعدوني على التألق والتقدم والتطور من باب المنافسة القوية والشديدة والتي خدمتنا جميعًا وكذلك التمثيل لم يكن للمحسوبية أو المجاملة من قبل الكابتن حسين الحداد “أبو وافي” أو الكابتن سعيد الخليفة وإنما كانت للأحق والأفضل فلذلك كلنا عملنا بقوة للفوز بهذا المركز وأقول لا خوف على حراسة العدالة في مستقبل الأيام، فالعدالة ولادة للمواهب دائمًا والقاعدة صلبة وقوية.
* كلمة أخيرة؟
ـ أشكر كل من دعمني ماديًا أو معنويًا سواء بالنصح أو بالتوجيه أو الإرشاد، وأشكر إدارة نادي العدالة وعلى رأسها ربان السفينة المهندس عبدالعزيز المضحي والإدارة الموقرة للفئات السنية وبالخصوص مشرف الفئات السنية الأستاذ علي إبراهيم الصالح، كما أشكر الجهازين الفني والإداري، كذلك زملائي اللاعبين ولكل الجماهير العدلاوية التي ساندتنا حضورًا وتشجيعًا، كما أشكر الفريق الإعلامي بنادي العدالة على دعمنا إعلاميًا ووضعنا بالصورة أمام الجماهير، وأخيرًا اشكر عائلاتي لدعمها اللا محدود لي والشكر موصول لكم.