أعلّل النفس بالآمالِ أرقبهــــــــــــــــــــــــــــــــــا
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمـــــــــلِ
خطر في عقلي هذانِ الشطرين .. بينما كنت في زيارة لإحدى صديقاتي المريضات ..وقد كانت تتلوّى من الألم وتعاني ما تعانيه..ورغم المرارة التي كانت بادية على محياها ..إلا أنها مبتسمة متفائلة.. تتّشح بثوب الأمّل الذي لا يُبلى ..وهي تتطلّع إلى رحمة الرحيم الذي كما أنزل الداء فإنه قادر على إنزال الدواء .
لقد تركت في نفسي تلك الزيارة …انطباعاً قلل من حدة التوتر التي تنتابني بين الفينة والأخرى ..واستطعت استعادة هدوئي العاطفي و الإنفعالي ..والتوازن بينهما ..وبذلك أصبحت لدي قاعدة وهي حسن الظن بالله ..وإن برمجة الذات على التفاؤل ..يخلق شعوراً بالرضا وسعادةً حقيقية.. فيها دواء الروح والجسد
ومن الأمور المساعدة التي ارتأيت عرضها في سطور قليلة
أمام القارئ والمهيمنة على سطوة النفس والعقل وتجريدهما من مغبة العلل .. تتمحور في صنوف عدة منها التالي :
أن في داخل كيان الإنسان قوة خفية اسمها الإيحاء الروحي ..والإيحاء ليس تخيلاً أو محاولة للعلاج بقدر ماهو حقيقة مؤثرة .. تطرد من جهازنا العصبي
التوتر والقلق …واستيعاضه بحالة الهدوء النفسي الذي يؤثر إيجاباً على حالة الفرد وسلوكه ..
ويعد الإيحاء من العلاجات الفعَّالة لبعض الأمراض النفسية.. وهو ما يعتمد على اعطاء مؤشرات للعقل الباطن ..
تساعد على إثارة الجهاز المناعي.. ورفع الدوافع المساعدة على الاستشفاء من كثير من الأمراض بإذن الله .. لاسيما إذا جابه هذا الشعور ..توكلاً على الله .. في غمرة استشعارية بمدى رحمة الله تعالى وجزاء إحسانه..( {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}الزمر 10
أيضا من العوامل المساعدة الإكثار من الذكر وقراءة القرآن
بنفس يشع من جنباتها الوحي الإلهي ..والرضا بالقضاء والقدر .. الذي يزيل الإحساس باليأس والإحباط
ومن القول المأثور _ ارض بما قسم الله لك تكن أسعد الناس_
تفاؤل وكن حكيماً في أمورك.. واجعل سلاحك قوة إيمانك
ثق بالله ولا تعجز فإن أمر المؤمن كله خير له كما يقول الرسول صلى الله وسلم
وضف قدراتك الذاتية في خلق الفرح والتغلب على المرض
استجمع قواك الداخلية وحاول… فالمحاولة بوابة الأمل
والدخول لعالم التفاءل من أوسع أبوابه.
كتابنا
> في داخلك قوة خفية
في داخلك قوة خفية
19/12/2017 12:50 م
في داخلك قوة خفية
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/33338/
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ميرفت القرينيس
19/12/2017 في 1:06 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خيرا
والله انا نحتاج مثل هذه السطور بين الوقت والآخر يصيب الانسان التعب و الوهن في هذه الحياة فيحتاج مثل هذه الكلمات لترفع من عزمه وقوته
بارك الله فيك وعليك
Maria
19/12/2017 في 4:22 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خيرا
فاطمة الخماس
19/12/2017 في 7:02 م[3] رابط التعليق
وفيك بارك أم مبارك ..
وجزاك الله عني خير الجزاء
ابوعمار
19/12/2017 في 8:53 م[3] رابط التعليق
جزاكم الله خيرا على هذا الطرح الذى يبعث في الروح قوة ايمان تتفجر امامك على الصعاب الذى لايخلو منها احد حتى الانبياء والصالحين .اللهم اعنا على طاعتك