بتوجيه وتشجيع من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، تشارك غرفة الأحساء في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، في نسخته الـ 32، بمجلس ليوان الأحساء، وذلك ضمن مشاركة المنطقة الشرقية، المعروفة بجناح “بيت الخير”.
وتأتي مشاركة الغرفة هذا العام، من خلال تصميم وبناء مجلس ليوان الأحساء، الذي يُعبّر عن الهويّة الحضارية والتراث العمراني القديم، وذلك لاستقبال كبار ضيوف وزوار “بيت الخير” وإبراز المنجزات الحضارية والبشرية والتنموية في كافة المجالات بالأحساء، وهو ما يسهم في تقديم صورة مشّرفة عن الأحساء ودعم وتعزيز النجاح المتميّز لمشاركة جناح المنطقة الشرقية في المهرجان الذي يحظى بمتابعة ومشاركة محلية وخارجية واسعة.
ومن جهته أوضح الأستاذ عبداللطيف بن محمد العرفج رئيس مجلس ادارة غرفة الأحساء أن بناء ليوان الأحساء جاء بتوجيّه وتشجيع من صاحب السمو أمير المنطقة الشرقية ومتابعة صاحب السمو محافظ الأحساء، مبينًا أنه أُعد وصٌمم ليناسب النسيج العمراني والتراثي لرسالة ورؤية المهرجان، وعكس الجانب الثقافي والاجتماعي والموروث الشعبي للأحساء، حيث ُشيّد ونفّذ على أفضل طرازات التراث العتيّقة التي تحاكي الحياة الأصيلة التي عاشها سكان الأحساء منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا.
من جانبه ذكر الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز النشوان أمين عام غرفة الأحساء أن مجلس ليوان الأحساء هو مشروع نموذجي متكامل لعكس تراث وهوية الأحساء موضحًا أنه يعرض للضيوف والزوار صورة بصرية وذهنية شاملة عن تاريخ وتراث الأحساء والذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المنطقة الشرقية ووطننا الغالي، مؤكدًا أنه ينقل الصورة المشرقة لما تحتويه المنطقة من تنوّع حضاري واجتماعي وثقافي ومعالم أثرية وتاريخ عريق بالإضافة إلى توفير جميع الخدمات المتميزة للزائرين والزائرات.
يُشار إلى أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته الـ 32، انطلق يوم الأربعاء 21 جمادى الأولى 1439هـ الموافق 7 فبراير 2018م بقرية الجنادرية شرق مدينة الرياض، وذلك برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله –.
والجدير ذكره أن مشاركات المنطقة الشرقية في مهرجان (الجنادرية)، شهدت منذ تاريخ المهرجان الممتد لأكثر من 30 سنة، تطورًا متواصلًا ونموًا لافتًا في جميع المجالات، حتى تم تدشين مبنى جناح المنطقة الشرقية “بيت الخير” في مهرجان الجنادرية الـ 26، والذي يعتبر فخرًا واعتزازًا لكل مواطن ومواطنة في المنطقة وعلامة مضيئة في مشاركات المهرجان المتميّزة، بفضل ما يضمه من صور حقيقية لتاريخ وتراث وموروث وفلكلور وبيئات شعبية وثقافية متنوعة للمنطقة.