ها أنا أعود لأكتُب إليك بعد أربعينَ ليلة
عدتُ لأراك مستلقياً بين ورقي مرسوماً بين فراغاتِ أحرُفي
مرّت عشراتِ الدقائق وأنا ما زلتُ أُحاول أن أكتُب
ومازلتُ أمحي كل ما أكتُب
لم أعد أعلم ماذا علي أن أخبرُك بعد طول الغياب
هل أكتُب إليك كبدايةً كم أشتقتُ إليك!!
أم أخبرُك بأنني عالقةً
ومازال شبح المئةَ وعشرين ليلة التي قضيتها دونك ساكنٌ بيننا
يلتهم كل الكلمات التي أنوّي كتابتُها لك قبل أن تصلُك
أم أخبرك بأنني مازلتُ أُصفف ذنوبي منذُ أن أحببتُك
ولم أنتهي منها أبداً
ففي كل مرةً أشعُر بأنني أخيراً تُبت عنك
أعود بكُل حبي إليك
وفي كل مرةً أقسمتُ أن لا أكتُب إليك
عدتُ لأكتُب كتاباً من أجلِك
ولكنني عصيتُ قلبي يوماً
ودعوتُ أن يُبعدك الله عني أن كنتَ شراً
و رجيتُ من الله بعدها إن كنت شراً فليُصلحك لي
ولقد كنتَ شري الذي لا يُتاب عنه
و لم أستطع أبداً على أن أكون خيرُك لأُصلحك
فذهبت و ماتّ صوتي الذي ظل يصرُخ مختنقا بداخلي
و أنا أتاملُ رحيلك
رغم كل تلك الأصوات النابضةَ بداخلي
لم أعلم للآن هل كان ذالك ضعفاً مني أم كانت دعوةً دعوتُها سراً واستجابت لي
ولكن ما أن ذهبت إلي صُعقت أنا وكأنني كنتُ أمامكَ بلا روحاً
لا أسمع ولا أشعُر ولا أتكلم
وكأنني كنتُ ألوح إليك
و أتمتم دون أن أفهم
مالذي يُعنيه حديثك
كيف لي أن أُعيش دونك!
لماذا لم أصرُخ من ورائك لا تذهب!!
لماذا لم أستجمع قوتي حينها و أمسك بيديك وأخبرك
بأنني أُحبك كما لم يُحبك أحداً قبلي
ومن بعدّي
أُحبك كأنك ميلادي وموتي
كأنك كل العالم ولا عالماً بعدك
ولكن كان حديثي فارغاً
لم يكن أمامي شيئاً ولم أكن أُحدث أحداً
لكنك مازلتَ عالقاً بطرف أحلامي
ومازلت مستوليةً على كل ذكرياتِك
و مازلتُ أحاول أن أكتُب إليك
ولكن لا جدوى.
كتابنا
> بعد أربعينَ ليلة
بعد أربعينَ ليلة
24/02/2018 12:50 م
بعد أربعينَ ليلة
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/40554/
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
بشاير سعيد
24/02/2018 في 2:40 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله ابداااااااااع
سُميا
24/02/2018 في 2:54 ص[3] رابط التعليق
مدري شلون كل الستين شخص ألـي قرو مرو بدون ولا تعليق على ذا الكلام ألـي غصب يخلي القلب يرفرف ، سلمت أناملك وأستمري اسلوبك يجذب جداً .
Shahad
24/02/2018 في 3:08 ص[3] رابط التعليق
مراا حلوا تجنن زيك ??
كل مرا تبدعي اكتر ??
Shahad
24/02/2018 في 3:09 ص[3] رابط التعليق
مراا حلوا تجنن زيك
كل مرا تبدعي اكتر
منى
06/03/2018 في 7:36 م[3] رابط التعليق
ماشاءالله الى الامام
﴿شُوش،الـكِثيـّري.
06/03/2018 في 9:52 م[3] رابط التعليق
جميل??.