يبدو أن بطولة علي بن عبدالله القحطاني رفضت التوقف عند كشفه وكر عصابة بسيهات، لتستكمِل فصلًا مأسويًّا انتهى باستشهاده، بعد مهاجمته بطلقات نارية عديدة في يده وفخذه وصدره داخل مزرعته.
وقال مشبب القحطاني ابن شهيد سيخات، في روايته للحظات الأخيرة لوالده: “ذهب والدي صباح الخميس إلى المزرعة ليتفقد المسجد الذي بناه فيها؛ حيث تعرض مؤخرًا لتخريب، فأراد أن يعيد صيانته، لكنه سمع صوتًا مجهولًا فتتبَّعه حتى وجد عصابة مسلحة مختبئة، هاجمته عناصرها، فدافع عن نفسه وحيدًا بشجاعة، وأصابهم، لكنهم قتلوه بأسلحتهم”، بحسب “العربية. نت”.
وكشف مشبب أن والده يبلغ من العمر 68 عامًا، واعتاد العودة إلى المنزل ظهرًا بعد تفقُّد المزرعة؛ فعندما تأخر في ذاك اليوم، قلقوا عليه وذهبوا إلى المزرعة ليشاهد جثمانه على الأرض، مفارقًا الحياة بطلقات نارية.
ولفت مشبب إلى أن والده خدم وطنه في الجهات الأمنية 33 عامًا حتى اغتالته الفئة الضالة شهيدًا مدفعًا عن بلده، وقد تمت الصلاة عليه الجمعة في مسجد الفرقان ودُفن عصراً في الدمام.
كان المتحدث الرسمي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، أكد أن شرطة القطيف تلقّت بلاغًا من مواطن ثلاثيني عند الساعة (11:00) من مساء الخميس، بتغيُّب والده الذي خرج من المنزل مساء الأربعاء الماضي، قاصدًا مزرعته الكائنة بمدينة سيهات وتأخّره عن العودة منها.
الرقيطي أوضح أن عمليات التحقق من المزرعة قادت إلى العثور على الوالد وقد فارق الحياة إثر تعرضه لعدة طلقات نارية. مؤكدًا تنفيذ إجراءات الضبط الجنائي للكشف عن ملابسات الجريمة.