أكد الطالب السعودي المبتعث من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لدراسة الدكتوراه في العمارة بمعهد الينوي للتقنية (IIT) المهندس عمر المهدي أن الاستقرار النفسي والاجتماعي جزء لا يتجزأ من حياة الطالب المبتعث، مشيرا في الوقت نفسه عن أهمية المشاركة في أنشطة الأندية الطلابية في بلد الابتعاث ، وقال في بداية حديثه لصحيفة شاهد الان الالكترونية عشية إشرافه على معرض البروفيسور العالمي أستاذ العمارة “بيتر لاند ” : الحمد رب العالمين أنا افتخر كسعودي أن يسند الى تنظيم وإخراج معرض لهذة القامة التي تعد من رواد علم العمارة في العالم ” ، وبيّن المهدي أمور عديدة في حياته الاجتماعية والثقافية والعلمية في أمريكا واليكم تفاصيل حديثه :
المهندس عمر المهدي عرفنا ذلك من خلال حضورنا للمعرض لكن ودنا نتعرف أكثر عليك؟
أنا عمر المهدي طالب دراسات عليا بالضبط في السنة الثالثة مبتعث من قبل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لدراسة الدكتوراه في العمارة هنا في الولايات المتحدة الامريكية، وتحديدا في كلية الينوي للتقنية (IIT) في مدينة شيكاغو. وأطمح المساهمة في دفع عجلة النهضة في بلادي بعد التسلح بالعلم والعودة أن شاء الله.
حضرنا اليوم مناسبة أثلجت صدور المتابعين بإشرافك على معرض البرفسور العالمي أستاذ العمارة في المعهد وأحد رواد العمار في العالم، ما هو دورك في هذا المعرض العملاق؟
أولا افتخر كطالب سعودي بأن يسند الي تنظيم وتنسيق وأخراج معرض العمارة لعرض اعمال احد رواد العمارة وعلمائها المعاصرين في العالم البروفيسور “بيتر لاند ” وكان دوري الاشراف كما اسلفت تنظيم وتنسيق المعرض بما يليق واهمية هذا العالم ، وللضيوف المهمتين والمتابعين لأعماله ، للاطلاع على ما انجز خلال أعوام تدريسه والتي تجاوزت اربعون عاما ، وتم عرض هذه المهمة علي من قبل الكلية كون البروفيسور مشرف على دراستي فوافقت دون تردد لأنها تضيف الى مسيرتي التعليمية الشيء الكثير ، والحمد الله ربنا وفقنا في القيام بالمطلوب على الوجه المطلوب .
وماذا عن تاريخ البروفيسور “بيتر لاند” باختصار؟
هو أستاذ العمارة واحد روادها ويعد من العلماء القلائل في علم العمارة المعاصرين درس في معهد (IIT) أكثر من أربعون عاما وتخرج على يديه أجيال من المهندسين حول العالم هذا باختصار رغم أن الرجل حياته مليئة واختزال مشواره تعد من ضرب المستحيل.
وكيف بدات بالمهمة وهل واجهت تحدياته على في طريقك؟
الفكرة بدات منذ شهر سبتمبر من العام المنصرم 2017 م بعد موافقتي على القيام بالمهمة وكان التحدي الرئيسي في المهمة عند الانطلاقة كمية الاعمال التي تخص البروفيسور “بيتر لاند” والتي شارك فيها بمعارض والاشراف مشاريع ونحن لدينا مساحة محدد للمعرض فكان التحدي كيف يمكن اختزال هذه المواد الموزعة بين مخازن المعهد، ومستودعات منزله لتعرضها في مساحة ضيقة ، لكن الحمد الله وبتوفيق الله استطعنا انا والمساعدين لي أن نتجاوز ذلك التحدي واخرجنا المعرض بطريقة جيده أظهرت اهم اعماله وفي حدود المساحة المحددة لنا ، وفي قصة ممكن ان يستوعبها المختص عندما يزور المعرض .
لكن المعرض كبير، اين تجسيد قصة الاعمال وهل هناك اقسام معينه؟
نعم قسمنا المعرض إلى اربع اقسام القسم الأول عبارة عن عرض مشروع إسكان تنموي من تصميم البروفيسور ونفذ في دولة بيرو في أمريكا الجنوبية بمشاركة أكثر من ست وعشرون معماري من حول العالم ، في حين احتوى القسم الثاني من المعرض على اعمال طلابه اثناء تدريسه في الفترة من 1979م – 1999م والتي تتمحور حول المباني المنخفضة الارتفاع والعالية الكفاء ، فيما احتوى القسم الثالث على بعض متقطفات مشاريع مهمه في حياته مثل الحديقة الصغيرة في المنزل ودراسات جودة الحياة وغيرها ، اما القسم الرابع فيحكي تدريسه في المعهد في الفترة من 1999 إلى 2017 والتي كانت عبارة عن دراسة للمباني والمنشئات العالية والمرتفعة ، والمباني العريضة في السقف وقليل العمدان كصالات المطارات.
دعنا نخرج عن مشوارك العلمي قليلا، ومهمتك في المعرض، ونسألك عن وضعك الاجتماعي هنا في بلد الاغتراب كيف هي وماهو اهم جانب فيه؟
بالنسبة للوضع الاجتماع هو تحدي كبير امام المبتعث دائما لان وجوده في ثقافة مختفله عن بيئته ومن الطبيعي أن يصاب بصدمة حضارية وان كانت الصدمة تختلف من شخص لأخر ، فيصبح امام خيارين أما أن الانسلاخ عن عاداته وتقاليده او أن يتأقلم مع الحياة من حوله ، واهم ما يساعده ان ججد أصدقاء ، وهناك اندية طلابية هنا لافي شيكاغو تساعد على تحقيق هذا الجانب وأنا ولله الحمد لم اعاني كثيرا لوجود زوجتي معي مما خفف علي كثير لكن تظل الغربة هي صعبه جدا وليس جميع الناس تتحمل ذلك ونصيحتي لمن يأتي هنا دون زوجة أن يكون لديه أناس يشاركونه نفس القيم والعادات حتى يستطيع مواصلة الدراسة بشكل جيد
نعود للدراسة، ما هو موضوع دراستك في دكتوراه العمارة؟
بالنسبة لموضوع رسالتي في الدكتوراه عبارة عن مشروع عن كيفية جعل مدينة الرياض أكثر حيوية وحياء لسكانها وتسمى في المصطلح (لافيلتي) بإعادة تقييم الشوارع ، والتركيز على الشارع كعنصر لأثراء الفراغ العام ، والرياض فيها تحديات كمدينة صحراوية حارة المناخ والدراسة تعمل على جعل الشوارع متنفسا لساكنها واعتبارها منتزهات طبيعية وذلك بإعادة تصميمها ، ورسالة الماجستير في كندا كانت عن المدينة المنورة الان عن الرياض
وماهو الفرق بين الدراسة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمبتعث انت منها وبين معهد الينوي للتقنية (IIT)؟
أولا دعني اقولك ان جامعة الملك فهد للبترول والمعادن جامعة متقدمة جدا تضاهي اعرق الجامعات الامريكية، والمناهج التي ندرسها هناك هي قريبه جدا من المناهج الامريكية ولن نجد اختلاف وهذا امر يجعلني اندمح بسرعه في الدراسة ويمكن ان جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تكاد تكون الدراسة فيها اصعب قليلا.
وصلت للختام وانتهت اسئلتي لكن هل لديك إضافة ؟
ليس لي إضافة أكثر من ما تطرقت له خلال اسئلتكم لكن أشكر اول وأشكر صحيفتكم على متابعة المبتعثين والقاء الضوء على بعض منجزاتهم واتنمى الاستمرار وتقديم المزيد للوطن والمواطن في حكومة رشيده تعمل على تشيد الوطن وبناء الانسان السعودي وتأهيله في أماكن مختلفة على وجه الأرض .