لم أكن متفاجئا وأنا اتابع اعلان الفائزين بجائزة مكة للتميز في دورتها التاسعة ، وليس بمستغرب أن تكون “جمعية هدية الحاج والمعتمر ” ضمن الأسماء المعلنة ، بل وتستحق “هدية” أن تناصف واحدة من أهم القطاعات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في الحج “مركز العمليات الموحد 911” ، في الحصول على جائزة التمييز الاجتماعي ، لان “هدية” تعد واحد من اهم المؤسسات الخيرية العملاقة في والوطن العربي بل وفي العالم الإسلامي ، وهي حلقة ضمن سلسلة من القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية التي تعمل على خدمة حجاج بيت الله والمعتمرين والزوار لأقدس بقاع الأرض ، فأينما حل ضيف الرحمن ارتحل شباب “هدية” ليقدموا الخدمة وقد سخرهم الله سبحانه وتعالى لهذا العمل النبيل ، ولا غرابة أن يتواجد في بلد يكنى قائدها بـ” خادم الحرمين الشريفين ” ،ويسخر كافة طاقاتها لخدمة الزوار والمعتمرين والحجاج والمتتبع لأعمال ” هدية” تلك الجمعية الخيرية التي ، تتنوع في عطائها وتتجول على مستفيدها وتصلهم أينما حل وارتحلوا يرى العجب ، فمن منفذي “حالة عمار” و”الحديثه” يستقبل رجال “هدية” ضيوف الله الكرام القادمين عبر أراضي الأردن الشقيقة، ويتواجدون في “الرقعي” مستقبلين القادمين عبره من الكويت الحبيبة بصدر الرحب ، وفي منتصف جسر الاخوة والمحبة ينتظرون الاشقاء في البحرين ، ومنفذ “سلوى” مرتعا لخدماتهم للقادمين من اشقاء من الامارات العربية المتحدة ، وبين جبال منفذ الوديعة يتواجد الشجعان ممثلي هدية للترحيب بإشقاء قادمين من اليمن ، ولا ننسى منفذ “الوديعة” حيث أودعهم الله لاستقبال ضيوفه الاحبة من العراق الشقيق ،ولهم تواجد في منفذ “سلوى” يكرمون كل قادم اليها وعبرها ، باختصار أينما حل ضيف الله أو ارتحل يجد ممثلي هديه امامه يعملون في جده (المطار والميناء ) ومكة المكرمة والمدينة المنورة ،وعندما تستكمل اعمالها ترافق الحجاج إلى المشاعر المقدسة ، وفي احصائياتهم يستقبلون في مركز عبور طريق مكة المكرمة المدينة ، المدينة المنورة جده فقط أكثر من مليون ونصف المليون من ضيوف الرحمن ، حيث يأتون كل خمسين حاج في حافلة واحدة وبلغة واحدة يتلقون هداياهم وهناك صالات فاخرة لاستقبالهم قدوما ومغادرة ، وقدموا في حج عام 1438هـ، نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون وجبه ، و قرابة خمسة ملايين عبوة مياه زمزم ومياه معدنية وكافة المشروبات الباردة والساخنة ، وتتحرك بأسطول كبير تتجاوز المائة وخمسون شاحنه مبردة ، كل ذلك تحت اشراف لجنة الحج المركزية ، واشراف صحي وأداري متقن .
وما يقدمونه يصعب اختزاله في مقال لكن هناك خمسه برامج أساسية في عملهم: غذاء الروح، غذاء البدن، مضياف، عناية، الوكالات، ولكل برنامج تفاصيلها الواسعة، وأعجب تلك البرامج ” التحفيز ” وهو عنايتهم بمن يخدم ضيوف الرحمن من كافة الجهات حكومية أو غيرها، ويطلقون عليه نخدم من يخدم ضيوف الرحمن ، وكل هذا العمل العملاق يقدمونه نحو سبعمائة موظف رسمي فقط طوال العام إلى جانب قرابة ثلاثة الاف متطوع في المواسم كل عام ، ويسعون ضمن أهدافهم من تمكين أكبر عدد من المتطوعين لتحقيق رؤيا المملكة 2030 لتنمية اعداد المتطوعين قواهم الله .
كل هذا وأمور أخرى إدارية وفنية لا تظهر في كثير من أعمالهم تسير بقيادة البشوش الطيب الهمام فضيلة الشيخ منصور العامر، وهو يعد مفخرة للوطن، وجانب مشرق للممارسين للأعمال الخيرية في بلادنا – حرسها الله – ومن أراد الاستفادة من خبراتهم في إدارة العمل الخيري فليتابعهم عبر مواقعهم وصفحاتهم الرسمية، ومن أراد الاستزادة فأبواب “هدية” دائما مفتوحة، وسيتقبلون كل زائر بالترحيب والهدية
وتحيه اجلال واكبار لكافة العاملين في “هدية” وتحيه خاصة للمبدع الصديق الحميم أبا عبدالله منصور العامر قائد “هدية” ، فهدية هدية الله لضيوفه في ارضه المقدسة .
كتابنا
> “هدية” هدية الله لضيوفه في ارضه المقدسة
“هدية” هدية الله لضيوفه في ارضه المقدسة
06/05/2018 12:50 م
“هدية” هدية الله لضيوفه في ارضه المقدسة
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/50125/